163

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

Maison d'édition

دار إيلاف الدولية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مذهب أهل السنة والحديث على أن الإيمان يتفاضل وجمهورهم يقولون يزيد وينقص.
ثم قال: زيادة الإيمان الذي أمر الله به والذي يكون من عباده المؤمنين من وجوه. ثم ذكر عدة وجوه على زيادة الإيمان من جهة التصديق وبالتالي من جهة الأعمال١.
وهذا هو قول جميع السلف من الصحابة والتابعين وأئمة الدين وسيذكر المؤلف ﵀ بعض الآثار التي تدل على ذلك،
وإليه ذهب مالك والشافعي وأحمد والليث بن سعد وإسحق بن راهويه والثوري والأوزاعي، وابن عيينة، والحسن البصري، وابن المبارك، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ووكيع بن الجراح، وحماد بن سلمة، وغيرهم كثير من السلف الذين قالوا بأن الأعمال من الإيمان٢.
وهذا هو رأي جماعة من المتكلمين كالبغدادي والغزالي، والامدي والأيجي وكثير من الأشاعرة الذين قالوا إن الإيمان الذي هو التصديق يزيد وينقص٣.
فهؤلاء يوافقون السلف في الزيادة والنقصان من هذه الجهة وأما الخلاف بينهم وبين السلف فهو من جهة أخرى وهي الأعمال. فخالفوا السلف في هذه الجهة وقالوا الأعمال ليست من الإيمان وهذا قول باطل

١ الإيمان لابن تيمية ص ٢١٩.
٢ انظر الإيمان لابن أبي شيبة ص ٣٥، لأبي عبيد القاسم بن سلام ص ٧٢، الإيمان لأبي عمرو العدني. السنة لعبد الله بن الإمام أحمد ص ٧٦. الشريعة للآجري ص ١١٧، السنة لأبي القاسم اللالكائي ٤/٩١١ الإيمان لأبي يعلى البغدادي به قال أبو الحسن الأشعري في قوله الجديد بعد العودة إلى مذهب السلف ١/ ٣٢٢.
٣ أصول الدين للبغدادي، ص٢٥٢، الاقتصاد ص ٢٠٨، المواقف ص ٣٨٨، إتحاف المريد ص ٤٩.

1 / 171