97

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Maison d'édition

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Lieu d'édition

مصر

Genres

بالابتداع وأنَّه جهمي أشعري معتزلي وإليك بعض ما يقول هذا المتمسلف: ١ يقول ص: ١٠ ما نصه: "فقد عاب سيد قطب قول أهل السنة والجماعة، وهذا هو مسلك أهل البدع من الجهمية والمعتزلة وسيجيء من كلامه ما يبين أنَّه سلك مسلكهم" ا. هـ". قلت: نص كلام الشيخ العلامة عبد الله الدويش ﵀ هو قوله بعد أن ذكر تفسير أهل السنة للاستواء بالعلو والارتفاع " ... فمن ردَّ هذا أو عابه فقد عاب قول أهل السنة والجماعة وهذا هو دأب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة وغيرهم. وسيجيء من كلامه ما يبين أنَّه سلك مسلكهم". فحذف الكاتب أول كلام الشيخ وهو عام كما ترى ثم أضاف إليه من كيسه بين شرطتين سيد قطب إمعانًا منه في التحريف، وهذا كذب فاضح، ففرق بين نص الشيخ الدويش ﵀، وبين النص الذي أورده هذا المزور. وسيد قطب ﵀ له في كتابه الظلال أمور عديدة متعلقة بالصفات وغيرها خالف فيها منهج أهل السنة والجماعة وسلك فيها طريقة المتكلِّمين، وقد نبَّه على ذلك غير واحد من أهل العلم، منهم العلامة الدويش ﵀ في كتابه "المورد ... " الذي شرق منه هذا الكاتب وغيره. بل إنَّ سيد قطب ﵀ قد أقرَّ على نفسه بأنَّه قد وقع في مثل هذه الأخطاء، وسلك مسالك المتكلِّمين في كتابه الظلال وغيره من كتبه، ووعد بإعادة النَّظر فيها وتدارك ذلك في الطبعات الأخرى، إلاَّ أنَّه ﵀ مات ولَم يتيسَّر له ذلك. ففي ظلال القرآن (٦/٣٧٣١) انتقد سيد قطب طريقة مَن يريدون فهم

1 / 102