49

العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

Chercheur

عبد الله أحمد جاجة

Maison d'édition

دار اليمامة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

دمشق

Genres

بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله الذي رفع قدر من اختاره من عباده واصطفاه، ونصب الدليل على وحدانيته، فليس لنا «١» سواه، وخفض قدر من لم يجزم بوحدانية مولاه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اصطفاه الله من عباده واجتباه، نبي أعرب باللسان الفصيح، عما في ضميره وجعل له النبوة والرسالة والسيادة والجاه، فما توجه أحد إلى ربه، إلا متّعه التوجه وأنجاه، أما بعد: فإن الإعراب من المهمات اللطيفة، وصناعته من الملح المنيفة، وإن من أنفع القصائد «٢» وأحسنها، قصيدة البردة، للشيخ الإمام الفاضل حجة البلغاء، شرف الدين أبي عبد الله البوصيري، بضم الباء الموحدة، وسكون الواو وكسر الصاد وسكون المثناة التحتية، ثم راء مهملة، كذا قال في «المشترك» «٣» قال: وبوصير: اسم لعدة مواضع جميعها بمصر «٤»، وهي «٥» مشتملة على جمل من صفاته ﷺ، ومعجزاته، وأخلاقه وغزواته.

(١) في الأصول: فليس لنا إله سواه. (٢) في الأصل (القصايد) بالياء. (٣) كتاب «المشترك وضعا والمفترق صقعا» لياقوت الحموي ص ٧٠. (٤) هي أربعة في معجم البلدان (بوصير) ١/ ٥٠٩. (٥) أي قصيدة البردة.

1 / 57