العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

مؤلف العمدة في إعراب البردة d. Unknown
22

العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

Chercheur

عبد الله أحمد جاجة

Maison d'édition

دار اليمامة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

دمشق

Genres

المدائح النبوية المدائح النبوية من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية الصادقة، وباب من الأدب الرفيع لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص. وأكثر المدائح النبوية قيل بعد وفاة الرسول، وما يقال بعد الوفاة يسمى رثاء، ولكنه في الرسول يسمى مدحا. كأنهم لحظوا أن الرسول ﷺ موصول الحياة، وأنهم يخاطبونه كما يخاطبون الأحياء، ويمكن القول بأن الثناء على الميت لا يسمى رثاء إلا إذا قيل في أعقاب الموت، ولذلك نراهم يقولون: «قال حسان يرثي» النبي ﷺ» ليفرقوا بين حالين من الثناء: ما كان في حياة الرسول، وما كان بعد موت الرسول، بخلاف ما يقع من شاعر ولد بعد وفاة النبي ﷺ، فإن ثناءه عليه مديح لا رثاء، لأن الرثاء يقصد به إعلان التحزن والتفجع، على حين لا يراد بالمدائح النبوية إلا التقرب إلى الله بنشر محاسن الدين والثناء على شمائل الرسول. والمديح النبوي فن نشأ في البيئات الصوفية، ولأن الذين أجادوا لم يكونوا في الأغلب من فحول الشعراء.

(١) المدائح النبوية ص ١٧.

1 / 28