نحو: (إِذَنْ أُكلِّمَكَ)، (إِذنْ واللَّهِ أزورَكَ).
لكنْ لو قالَ لكَ شخصٌ: (إنِّي أُحبُّكَ) تقولُ: (إذَنْ أظنُّكَ صادقًا) بفعلٍ مرفوعٍ؛ لأنَّ المعنى في الفِعْلِ الحال لا المستقْبَل.
٤ - (أنْ) المصدريَّة، وهي الَّتي يمكِنُكَ أن تؤؤِّلَها معَ الفِعْلِ بعْدَها بمصدَرٍ، نحو: (يُسْعِدُني أن تتعلَّمَ الفِقْهَ) بمعنى: (يُسْعِدُني تعلُّمُكَ الفِقْهَ).
عمل (أن):
تَنْصِبُ (أنْ) الفِعْلَ المضارعَ الواقِعَ بعدَها بشرطِ أن لا تَكُونَ مسبوقةً بلَفْظِ عِلْمٍ وما في معناهُ، فنحو: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكونُ﴾، و﴿أَفَلا يَرَوْنَ أن لا يَرْجِعُ إليهِمْ قَولًا﴾، سُبِقَتْ بِلفظِ عِلْمٍ صَريحٍ، وغيرِ صَريحٍ وهو ﴿يَرَوْنَ﴾، فلم تَنْصِب الفِعْلَ بعْدَها، لأنَّها في هذه الحالةِ (أن) المخفَّفة من الثَّقيلة، أي أصلُها (أنَّ).
وعمَلُ (أنْ) على حالَين:
١ - ظاهِرةً، وهو الأصْلُ في عملِها، نحو: ﴿يُريدُ اللهُ أن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾.