الصدف الحاوي لدرر عقيدة الإمام الطحاوي

Hamza bin Othman Al-Ansari d. Unknown

الصدف الحاوي لدرر عقيدة الإمام الطحاوي

الصدف الحاوي لدرر عقيدة الإمام الطحاوي

Maison d'édition

دار الآل والصحب بالرياض

Genres

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الناظم: الْحَمْدُ لِلّهِ، إِلَيْهِ أَسْتَنِدْ ... وَمِنْهُ تَسْدِيدَ خُطَايَ أَسْتمِدّْ سُبْحَانَهُ ربًّا كَرِيمًا بَرَّا ... عَلَى الورَى إِحْسَانَهُ أَدَرَّا مُقَدَّسًا عَمَّا ادَّعَاهُ فِيهِ ... مُنْتَحِلُ التَّعْطِيلِ وَالتَّشْبِيهِ وَالْكَوْنُ يَشْهَدُ بِأَنْ قَدْ نَدَّا (١) ... عَقْلُ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ (٢) نِدَّا

(١) من قولهم: نَدَّ الْبَعِيرُإذا نَفَرَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ شَارِدًا، أطلقته على سبيل الاستعارة التبعية على ذهاب عقل من دعا مع الله ندا. (٢) (إلى) هنا بمعنى (مع)، مثلها في قوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم).

1 / 7

ثُمَّ علَى نَبِيِّنا مَاحِي الظُّلَمْ ... وَبْلُ صَلاةٍ وَسَلامٍ انْسَجَمْ وَآلِهِ وَالصَّحْبِ مَعْ أَزْواجِهْ ... وَكُلِّ مَنْ سَارَ عَلَى مِنْهَاجِهْ وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بِهِ الصُّدُورُ ... تُشْفَى، وَفِي سُودِ الدَّيَاجِي نُورُ فَكَمْ أَتَى فِي فَضْلِهِ جَلِيُّ نَصّْ ... طُوبَى لِمَنْ شَرِيدَهُ قَدِ اقْتَنَصْ فَلِلْمَلَائِكِ بِهِ اسْتَبَانَا ... أَنَّ الْمُهَيْمِنَ اصْطَفَى أَبَانَا (١) وَفِيهِ مُوسَى الْمُصْطَفَى لَاقَى النَّصَبْ ... وَكَمْ فَتًى مِنْ أَجْلِهِ الْبَطْنَ عَصَبْ

(١) تلميح إلى قصة تعليم الله أبانا آدم ﵇ الأسماء كلها وظهور فضله للملائكة.

1 / 8

وَهُوَ أَصْنَافٌ، فَفَرْضٌ وَجَبَا ... وَنَافِعٌ بِهِ اعْتِنَاءُ النُّجَبَا وَالْوَاجِبُ الْآكَدُ مَا كَانَ انْسَلَكْ ... فِي سِمْطِهِ التَّوْحِيدُ نِبْرَاسُ الْحَلَكْ وَفِي مَجَالِهِ الرِّجَالُ كَتَبُوا ... فَشَرَّقَ الْبَعْضُ، وَبَعْضٌ غَرَّبُوا فَمُرْتَضٍ فِي الْوَحْيِ فَهْمَ السَّلَفِ ... وَتَابِعٌ بِالْوَهْمِ رَأْيَ الْخَلَفِ وَقَدْ حَوَتْ عَقِيدَةُ الطَّحَاوِي ... نَهْجَ الْأوَائِلِ، فَنِعْمَ الْحَاوِي لِذَاكَ قَدْ عَقَدتُ كُلَّ الْعَزْمِ ... عَلَى احْتِوَاءِ نَثْرِهِ فِي النَّظْمِ

1 / 9

وَحِينَ كَانَ شُغْلِيَ الْوَحِيدَا ... وَلَمْ أَجِدْ عَنْ رَصْفِهِ مَحِيدَا أَجْرَيْتُهُ -وَخَالِقِي مُعِينِي- ... يَنْبُوعَ نَظْمٍ صَافِيَ الْمَعِينِ ضَمَّنتُهُ مَا نَثَرَ الْإِمَامُ ... وَلَمْ يَكُن بِالزَّيْدِ لِي إِلْمَامُ وَحَيْثُ مُوهِمًا أَرَاهُ مِلْتُ ... إِلَى الْبَيَانِ مُشْعِرًا بِقُلْتُ وَلَا تَرَانِي صَابِغًا أَدِيمِي ... بِبَعْضِ مَا انْتُقِدَ كَالْقَدِيمِ وَعُمْدَتِي فِي ذَاكَ مَا قَدْ حَقَّقَهْ ... بَدْرُ الهُدَى ابْنُ بَازِ فِيمَا عَلَّقَهْ

1 / 10

وَقَدْ أُلَوِّحُ إِلَى الْآيَاتِ ... إِنْ لَفْظُهَا مُتَّزِنًا لَا يَاتِي وَغَيْرُ ذَا تَصَرُّفٌ أَلْجَانِي ... نَظْمِي لَهُ فَلَمْ أَكُن بِالْجَانِي وَالْعَيْبُ إِنْ فِي ضِمْنِهِ قَدْ لَاحَا ... لِفَطِنٍ أَرْجُو لَهُ إِصْلَاحَا فَفِي مَطَاوِي الاِنْشِغَالِ كَتَبَهْ ... أَخُو قُصُورٍ مِنْ صِغَارِ الطَّلَبَهْ لَكِنَّنِي لَمَّا اسْتَعَنْتُ مَالِكِي ... عَلَى انْتِهَاجِ هَذِهِ الْمَسَالِكِ رَأَيْتُ أَنْ أَرْكَبَ فِي تِي الْفُلْكِ ... مُسْتَكْفِيًا بِاللهِ رِيحَ الْهُلْك

1 / 11

مقدمة الطحاوية: قَالَ الْإِمَامُ حُجَّةُ الْإِسْلَامِ ... هُوَ الطَّحَاوِي عَلَمُ الْأَعْلَامِ هَذِي عَقِيدَةُ أُولِي الْجَمَاعَهْ ... وَالسُّنَّةِ الْوَاضِحَةِ الَّلمَّاعَهْ جَرْيًا عَلَى النَّهْجِ الَّذِي اجْتَبَاهُ ... أَبُو حَنِيفَةَ وَصَاحِبَاهُ وَمَا اعْتِقَادُهُ مِنَ اصْلِ الدِّينِ ... دَانُوا بِهِ مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ نَقُولُ فِي تَوْحِيدِ رَبِّنَا الْأَحَدْ ... مُعْتَقِدِينَ وَبِتَوْفِيقِ الصَّمَدْ:

1 / 12

الإيمان بالله وما يتضمنه: اللهُ وَاحِدٌ وَلَا شَرِيكَ لَهْ ... لَا شَيْءَ مِثْلُهُ، عَلَا، مَا أَكْمَلَهْ! لَا شَيْءَ مُعْجِزٌ لَهُ فِي الْخَلْقِ ... وَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ بِحَقِّ الْأَوَّلُ الدَّائِمُ مِنْ غَيْرِ ابْتِدَا ... وَلَا انْتِهَاءٍ، بِالْبَقَاءِ انْفَرَدَا وَلَيْسَ يَفْنَى لَا وَلَا يَبِيدُ ... وَلَا يَكُونُ غَيْرُ مَا يُرِيدُ والْوَهْمُ لم يَبْلُغْهُ، لا أفْهَامَا ... تُدْرِكُهُ، لَا يُشْبِهُ الْأَنَامَا

1 / 13

حَيٌّ فَلَا يَمُوتُ، -والدَّوَامُ ... لَهُ- وَقَيُّومٌ فَلَا يَنَامُ بِلَا احْتِيَاجٍ لِلْبَرَايَا، خَالِقُ ... بِلَا مَئُونَةٍ مُقِيتٌ رَازِقُ بِلَا مَخَافَةٍ، مُمِيتٌ خَلْقَهْ ... وَبَاعِثُ الْمَوْتَى بِلَا مَشَقَّهْ وَبِصِفَاتِهِ قَدِيمًا لمْ يَزَلْ ... مِنْ قَبْلِ خَلْقِ خَلْقِه، ﷿ مَا زَادَ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ مِنْ صِفَتِهْ ... بِكَوْنِهِمْ، وَمَن يَمِلْ عَن ذَا يَتِهْ وَلَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ أَزَلَا ... وَأَبَدًا عَلَى صِفَاتِهِ الْعُلَى

1 / 14

وَمَا اسْتَفَادَ بَعْدَ إِحْدَاثِ الْبَرَى ... وَالْخَلْقِ أَسْمَاءً كَخَالِقٍ تُرَى مَعْنَى الرُّبُوبِيَّةِ وَالْخَالِقِ لَهْ ... مِنْ قَبْلِ مَرْبُوبٍ وَمَخْلُوقٍ أَلَهْ كَمَا اسْتَحَقَّ مُحْيِيَ الْمَوْتَى اسْمَا ... مِن قَبْلِ إِحْيَاءٍ يَكُونُ جَزْمَا كَذَلِكَ اسْتِحْقَاقُهُ اسْمَ الْخَالِقِ ... مِن قَبْلِ إِنْشَاءٍ لِتِي الْخَلَائِقِ وَهْوَ عَلَى جَمِيعِ الَاشْيَاءِ اقْتَدَرْ ... كَمَا إِلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ افْتَقَرْ وكُلُّ أَمْرٍ فَيَسِيرٌ سَهُلَا ... عَلَيْهِ، لَمْ يَحْتَجْ لِشَيْءٍ مُسْجَلَا

1 / 15

فِي سُورَةِ الشُّورَى أَتَتْنَا (لَيْسَ ... كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) تُزِيحُ لَبْسَا قَدْ خَلَقَ الْخَلْقَ بِعِلْمِهِ، فَلَا ... تُصْغِ إِلَى مُبْتَدِعٍ قَدْ عَطَّلَا وَلَهُمُ قَدْ قَدَّرَ الْأَقْدَارَا ... وَضَرَبَ الْآجَالَ فِيمَا دَارَا لَمْ يَخْفَ عَنْهُ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ شَيْ ... بَلْ قَبْلُ قَدْ عَلِمَ سَعْيَ كُلِّ حَيّْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ قَدْ أَمَرَهُمْ ... كَذَاكَ عَنْ عِصْيَانِهِ زَجَرَهُمْ وَكُلُّ مَا يَجْرِي فَبِالتَّقْديرِ ... وبِالْمَشِيئَةِ مِنَ الْقَدِيرِ قَدْ نَفَذَتْ مَشِيئَةُ اللهِ فَمَا ... يَشَاءُ عَبْدٌ غَيْرَ مَا قَدْ أَبْرَمَا

1 / 16

مَا شَاءَهُ كَانَ بِأَنْ يَقُولَ: كُنْ ... مَا لَمْ يَشَأْهُ اللهُ جَلَّ لَمْ يَكُنْ وَمَنْ يَشَأْ يَهْدِ وَيَعْصِمْ فَضْلَا ... وَمَنْ يَشَأْ يَخْذُلْ وَيُضْلِلْ عَدْلَا فَالْكُلُّ فِي مَشِيئَةٍ تَقَلَّبَا ... مَا بَيْنَ فَضْلِهِ وَعَدْلٍ كَتَبَا عَن ضِدٍّ أَوْ نِدٍّ تَعَالَى الصَّمَدُ ... وَلَا يَرُدُّ مَا قَضَاهُ أَحَدُ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَلَا ... غَالِبَ لِلْأَمْرِ الَّذِي قَدْ أَنْزَلَا بِكُلِّ ذَا نُؤْمِنُ خَوْفَ طَرْدِهِ ... مُسْتَيْقِنِينَ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِه

1 / 17

الإيمان بنبوة نبينا محمد ﷺ وما يتضمن ذلك: وأنَّ عَبْدَ رَبِّنَا مُحَمَّدَا ... نَبِيُّهُ رَسُولُهُ نُورُ الْهُدَى الْمُجْتَبَى وَالْمُرْتَضَى وَالْمُصْطَفَى ... وَهْوَ خِتَامُ الْأَنبِيَا أَهْلِ الصَّفَا وَسَيِّدُ الرُّسْلِ إِمَامُ الأتْقِيَا ... حَبِيبُ رَبِّي الْمُنْتَهِي تَرَقِّيَا كُلُّ ادِّعَا نُبُوَّةٍ مِن بَعْدِهْ ... هَوًى وَغَيٌّ، فَانْبَعِثْ لِرَدِّهْ لِلْجِنِّ وَالْإِنْسِ جَمِيعًا أُرْسِلَا ... بِالنُّورِ وَالْهُدَى وَحَقٍّ ذِي انْجِلَا

1 / 18

الإيمان بالقرآن الكريم وما يتضمن ذلك: أَمَّا بَيَانُ الْقَوْلِ فِي الْقُرْآنِ ... فَهْوَ كَلَامُ رَبِّنَا الْمَنَّانِ مِنْهُ بَدَا قَوْلًا بِلَا كَيْفِيَّهْ ... أَنْزَلَهُ وَحْيًا أَتَى نَبِيَّهْ صَدَّقَهُ فِيهِ ذَوُو الْإِيمَانِ ... حَقًّا وَقَالُوا فِيهِ بِالْإِيقَانِ: كَلَامُ رَبِّنَا حَقِيقَةً يُرَى ... لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ كَمَنْطِقِ الْوَرَى فَكُلُّ مَنْ سَمِعَهُ فَزَعَمَهْ ... لِبَشَرٍ فَكَافِرٌ أَخُو عَمَهْ

1 / 19

ذَمَّ وعَابَ اللهُ ذَلِكَ، الْأَشَرّْ ... إذْ قَالَ مُوعِدًا: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرْ﴾ فَإذْ تَوَعَّدَ بِنَارٍ مَن نَظَرْ ... فِيهِ، فَقَالَ: إِنَّه قَوْلُ الْبَشَرْ قُلْنَا بِعِلْمٍ هُوَ قَوْلُ الْخَالِقِ ... وَلَيْسَ يُشْبِهُ مَقُولَ النَّاطِقِ مَنْ وَصَفَ اللهَ بِمَعْنًى لِلْبَشَرْ ... يَكْفُرْ، فَمَنْ أَبْصَرَ ذَلِكَ اعْتَبَرْ وَكَفَّ عَن قَوْلِ الْكَفُورِ وَدَرَى ... أَن لَيْسَ رَبِّي بِالصِّفَاتِ كَالْوَرَى

1 / 20

عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله تعالى: بِلَا إِحَاطَةٍ وَتَكْيِيفٍ يَرَى ... مَن فِي جِنَانِ الْخُلْدِ خَاِلقَ الْوَرَى كَمَا بِهِ كِتَابُ رَبِّي نَاطِقُ ... تَفْسِيرُهُ بِمَا أَرَادَ الْخَالِقُ مَا صَحَّ مِنْهُ فِي الْحَدِيثِ فَكَمَا ... قَالَ وَمَعْنَاهُ مُرَادُ مَن سَمَا لَا نُدْخِلُ الْآرَاءَ وَالْأَهْوَاءَ فِي ... تَأْوِيلِهِ تَوَهُّمًا لِمَا خَفِي سَلِّمْ لِرَبِّي وَالرَّسُولِ تَسْلَمِ ... وَرُدَّ لِلْعَالِمِ مَا لَمْ تَعْلَمِ

1 / 21

إِذْ لَمْ تُثَبَّتْ قَدَمُ الْإِسْلَامِ ... إِلَّا عَلَى ظَهْرٍ لِلاِسْتِسْلَامِ فَمَنْ يَرُمْ عِلْمًا لِمَا لَهُ امْتَنَعْ ... وَفَهْمُهُ مَا إِن بِتَسْلِيمٍ قَنَعْ يَحْجُبْهُ ذَا عَنْ خَالِصِ التَّوْحِيدِ مَعْ ... صَحِيحِ إِيمَانٍ وَعِلْمٍ قَدْ نَفَعْ فَبَيْنَ تَصْدِيقِ وَتَكْذِيبِ النَّبِي ... وَالْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ ذُو تَذَبْذُبِ وَبَيْنَ إِقْرَارٍ وَإِنْكَارٍ سَلَكْ ... فِي الزَّيْغِ وَالتِّيهِ وَوِسْوَاسٍ وَشَكّْ لَا مُؤْمِنًا وَلَا مُصَدِّقًا يُعَدّْ ... وَلَا مُكَذِّبًا وَلَا هُوَ جَحَدْ

1 / 22

مَا صَحَّ إِيمَانٌ بِرُؤْيَةِ الْأُلَى ... فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ لِرَبِّهِمْ عَلَا لِمَنْ قَدِ اعْتَبَرَهَا بِوَهْمِ ... أَوْ رَامَ تَأْوِيلًا لَهَا بِفَهْمِ إِذْ كَانَ تَأْوِيلٌ لِرُؤْيَةٍ وَكُلّْ ... مَا لِلرُّبُوبِيَّةِ مِن مَعْنًى نُقِلْ بِتَرْكِ تَأْوِيلٍ مَعَ الْتِزَامِ ... تَسْلِيمِ مَا وَرَدَ بِالتَّمَامِ هَذَا الَّذِي بَيَّنَهُ وَقَرَّرَهْ ... عَلَيْهِ دِينُ الْمُسْلِمِينَ الْبَرَرَهْ إِن لَمْ تَوَقَّ النَّفْيَ وَالتَّشْبِيهَا ... زَلَلْتَ مَعْ إِخْطَائِكَ التَّنْزِيهَا

1 / 23

فَالرَّبُّ مَوْصُوفٌ بِوَحْدَانِيَّهْ ... جَلَّ وَمَنْعُوتٌ بِفَرْدَانِيَّهْ وَلَيْسَ فِي مَعْنَاهُ قَطْعًا أَحَدُ ... مِنَ الْبَرِيَّةِ، تَعَالَى الصَّمَدُ عَنْ غَايٍ أَوْ أَرْكَانٍ أَوْ حُدُودِ ... وَالْأَدَوَاتِ رَغْمَ ذِي الْجُحُودِ كَذَا عَنِ الْأَعْضَاءِ، بِالْجِهَاتِ ... لَمْ يُحْوَ؛ إذْ لَيْسَ كَمُبْدَعَاتِ قُلْتُ: وَلَا يَنْفِي الطَّحَاوِيُّ النَّبِهْ ... فَوْقِيَّةً بَلْ أَنْ يُحِيطَ الشَّيْءُ بِهْ وَلَيْسَ نَافِيًا صِفَاتِ الذَّاتِ ... بَلْ أنْ يُشَبَّهَ بِمَخْلُوقَات

1 / 24

عقيدة أهل السنة والجماعة في الإسراء والمعراج: وَحَقٌّ الْمِعْرَاجُ فِي النُّصُوصِ جَا ... بِالْمُصْطَفَى أُسْرِيَ ثُمَّ عُرِجَا بِشَخْصِهِ إلَى السَّما يَقْظَانَا ... فَحَيْثُ شَا مِنَ الْعُلَا مَوْلَانَا أَكْرَمَهُ اللهُ بِمَا قَدْ شَاءَهْ ... أَوْحَى إِلَيْهِ مَا ارْتَضَى إِيحَاءَهْ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَآهُ ... صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَيْهِ اللهُ

1 / 25

الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق والجنة والنار، وما يتصل بذلك: وَالْحَوْضُ ذُو أَكْرَمَهُ بِهِ الْعَلِي ... غَوْثًا لِمَنْ تَبِعَهُ حَقٌّ جَلِي كَذَا الشَّفَاعَةُ الَّتِي قَدِ ادَّخَرْ ... لَهُمْ كَمَا صَحَّ لَدَى أَهْلِ الْأَثَرْ مَا أَخَذَ اللهُ مِنَ الْمِيثَاقِ عَنْ ... آدَمَ وَالْأَوْلَادِ حَقٌّ مَا وَهَنْ عَدَدُ سَاكِنِي الْجِنَانِ عَلِمَهْ ... فِي أَزَلٍ رَبِّي كَأَهْلِ الْحُطَمَهْ بِجُمْلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلمْ يُزَدْ ... كَذَاكَ لَا يُنْقَصُ ذَلِكَ الْعَدَدْ

1 / 26