120

The Comprehensive Book on Medicine

الحاوي في الطب

Enquêteur

اعتنى به

Maison d'édition

دار احياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

Genres

أجمع يَابِس قحل ويعرض لَهُ عَطش شَدِيد وقروح فِي لِسَانه وَلَا تكَاد هَذِه الْعلَّة تَبرأ لِكَثْرَة لأعراض الردية فِيهَا وينكب كثيرا على وَجهه فَيرى بِوَجْهِهِ وساقيه آثَار الْغُبَار وعض الْكلاب يكون هَذَا الوجع من الْمرة السَّوْدَاء ويهيمون بِاللَّيْلِ وَيكون كالذباب ويجف لسانهم جدا وَلَا يسيل لعابه بتة وَهِي صنف من الوسواس السوداوي وَأحمد علاجها أَن يفصد العليل فِي ابْتِدَاء الْعِلَل وَحين يزِيد الدّور يبْدَأ ويستفرغ حَتَّى يعرض الغشي ألف مَتى احْتِيجَ إِلَى ذَلِك ثمَّ يسقى بعد ذَلِك مَاء الْجُبْن ثَلَاثَة أَيَّام فَإِذا فعل ذَلِك فينقي بدنه بالايارج الَّذِي يشحم الحنطل مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثَة ثمَّ يَأْخُذ ثمَّ يَأْخُذ ترياق الأفاعي وَسَائِر الْأَشْيَاء الَّتِي يعالج بهَا الماليخوليا وَأما إِذا احتدت الْعلَّة فصب على رَأسه النطولات الجالبة للنوم وأطل مَنْخرَيْهِ بالأفيون وَمَا أشبهه وَقَالَ بولس هَذَا بِعَيْنِه.

1 / 144