The Comprehensive Book on Medicine

Rhazès d. 313 AH
104

The Comprehensive Book on Medicine

الحاوي في الطب

Chercheur

اعتنى به

Maison d'édition

دار احياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

Genres

الشَّرَاب والفاكهة والتخم وَإِذا عرض كَانَت أعراضه قَوِيَّة كَانَ مَعَه عرق كثير قبل لِأَن الْعرق يسْقط الْقُوَّة وَقد يعرض لَهُم يبس فِي أبدانهم وهزال شَدِيد وَإِذا رَأَيْت أحدهم قد خفت حركاته وَفهم وَحفظ وخف ضيق نَفسه وَخرجت خراجات خلف آذانهم نَحْو المجاري قد يعرض من هَذَا الْقسم) فَسَاد الرية. مَجْهُول يَنْبَغِي أَن يبتدأ بالإسهال أَولا ثمَّ بالحقن الحادة وتضمد الرَّأْس بالحادة ويشم الجندباستر والفوتنج ويطلى الحنك بإيارج ويكمد الرَّأْس بالملح ويعطس بالكندس وَإِن كَانَت عَلَامَات الامتلاء كاسرة فصدته. حِيلَة الْبُرْء وَيصب الْخلّ ودهن الْورْد على رُؤُوس هَؤُلَاءِ لِأَن شَأْنه منع الْخَلْط الرَّدِيء عَن الرَّأْس وتقويته وَإِلَى ذَلِك يحْتَاج وَمن كَانَت علته مَعَ نوم كثير جدا وسهر وَسُكُون الْحَرَكَة وضعفها فَيَنْبَغِي أَن تنبهه وتسخن وَيقطع الْخَلْط الغليظ لِأَن هَذَا الْخَلْط إِن لم يكن قد تمكن وَبَقِي بِحَالهِ أحدث ضروبا من ألف السبات الْمُسْتَغْرق بِغَيْر حمى وَهِي الَّتِي يسميها سكات وجمود واستغراق وَإِن تمكن فِي وَقت مَا أحدث أشباه هَذِه مَعَ حمى وَسميت الْعلَّة حِينَئِذٍ ليثرغس وَهِي الْعلَّة الَّتِي يغلب على صَاحبهَا السهر وَذَلِكَ يدنى من آنافهم طبيخ الفوتنج والحاشا بخلّ كَيْمَا يقطع بذلك البخار غلظ الْخَلْط الَّذِي فِي أدمغتهم ويحتكهم ويعطسهم بالأدوية الحادة وَيَضَع المحمرة على الرَّأْس ثمَّ إِن طَالَتْ الْعلَّة استعملنا المحاجم والجندباستر فِي علاجهم وعلاج قرانيطس لِأَن الجندباستر تنضج هَاتين العلتين جَمِيعًا بعد أَن يمر الْأَيَّام فَلذَلِك مداواة قرانيطس إِذا انحط مثل ليثرغس.

1 / 128