The Clearest Exegesis
أوضح التفاسير
Maison d'édition
المطبعة المصرية ومكتبتها
Numéro d'édition
السادسة
Année de publication
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
Genres
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ﴾ بالقرآن ﴿بَشِيرًا﴾ مبشرًا من أطاع بالثواب والجنة ﴿وَنَذِيرًا﴾ منذرًا من عصى بالعقاب والنار ﴿وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ أي ولا نسألك عنهم: ما لهم لم يؤمنوا بعد أن أبلغتهم رسالة ربهم؟ ﴿لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ﴾ ﴿وَلِيُّ﴾ محب يلي أمرك، ويهمه شأنك
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ من اليهود والنصارى؛ وآمنوا به إيمانًا حقيقيًا ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ يفهمونه حق فهمه ﴿أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ أي بمحمد، أو بالقرآن، أو بكتابهم الذي هداهم إلى معرفة محمد وكتابه
﴿عَدْلٌ﴾ بدل أو فدية
﴿ابْتَلَى﴾ اختبر وامتحن ﴿بِكَلِمَاتٍ﴾ أوامر ونواه ﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾ فأداهن أحسن تأدية، وقام بهن خير قيام ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ أي رئيسًا لهم؛ يأتمون بك في الدين، ويقتدون بك في الأعمال ﴿قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ أي واجعل من ذريتي أيضًا أئمة يقتدى بهم ﴿قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ المراد بالظلم هنا: الكفر أي لا تصيب الإمامة الكافرين من ذريتك. ويصح أن يراد بالظلم: الظلم نفسه لا الكفر؛ إذ أن ولاية الظلمة والفسقة لا تجوز؛ وكيف تجوز ولاية الظالم، لكف المظالم؟
﴿مَثَابَةً﴾ مرجعًا؛ من ثاب: إذا رجع أو المعنى: موضع ثواب؛ يحجون إليه، فيثابون عليه ﴿وَأَمْنًا﴾ يأمن من فيه على نفسه - في الجاهلية والإسلام - فقد كان الرجل يلقى فيه قاتل أبيه؛ فلا يستطيع أن يصعد النظر نحوه ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ ⦗٢٣⦘ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ موضع صلاة. وهو أمر بركعتي الطواف. روى جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي لما فرغ من طوافه عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين؛ وقرأ: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ ومقام إبراهيم: هو الحرم كله، أو الحجر الذي قام عليه عند البناء؛ وفيه أثر قدمه، أو الموضع الذي كان فيه الحجر - حين قام عليه وأذن بالحج - وعن عمر رضي الله تعالى عنه: وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ وقلت: يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر؛ فلو أمرتهن أن يحتجبن؛ فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله نساؤه - في الغيرة - فقلت لهن: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ﴾ فنزلت كذلك: ﴿وَعَهِدْنَآ﴾ أوصينا وأمرنا ﴿وَالْعَاكِفِينَ﴾ المقيمين
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ من اليهود والنصارى؛ وآمنوا به إيمانًا حقيقيًا ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ يفهمونه حق فهمه ﴿أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ أي بمحمد، أو بالقرآن، أو بكتابهم الذي هداهم إلى معرفة محمد وكتابه
﴿عَدْلٌ﴾ بدل أو فدية
﴿ابْتَلَى﴾ اختبر وامتحن ﴿بِكَلِمَاتٍ﴾ أوامر ونواه ﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾ فأداهن أحسن تأدية، وقام بهن خير قيام ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ أي رئيسًا لهم؛ يأتمون بك في الدين، ويقتدون بك في الأعمال ﴿قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ أي واجعل من ذريتي أيضًا أئمة يقتدى بهم ﴿قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ المراد بالظلم هنا: الكفر أي لا تصيب الإمامة الكافرين من ذريتك. ويصح أن يراد بالظلم: الظلم نفسه لا الكفر؛ إذ أن ولاية الظلمة والفسقة لا تجوز؛ وكيف تجوز ولاية الظالم، لكف المظالم؟
﴿مَثَابَةً﴾ مرجعًا؛ من ثاب: إذا رجع أو المعنى: موضع ثواب؛ يحجون إليه، فيثابون عليه ﴿وَأَمْنًا﴾ يأمن من فيه على نفسه - في الجاهلية والإسلام - فقد كان الرجل يلقى فيه قاتل أبيه؛ فلا يستطيع أن يصعد النظر نحوه ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ ⦗٢٣⦘ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ موضع صلاة. وهو أمر بركعتي الطواف. روى جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي لما فرغ من طوافه عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين؛ وقرأ: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ ومقام إبراهيم: هو الحرم كله، أو الحجر الذي قام عليه عند البناء؛ وفيه أثر قدمه، أو الموضع الذي كان فيه الحجر - حين قام عليه وأذن بالحج - وعن عمر رضي الله تعالى عنه: وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ وقلت: يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر؛ فلو أمرتهن أن يحتجبن؛ فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله نساؤه - في الغيرة - فقلت لهن: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ﴾ فنزلت كذلك: ﴿وَعَهِدْنَآ﴾ أوصينا وأمرنا ﴿وَالْعَاكِفِينَ﴾ المقيمين
1 / 22