109

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Maison d'édition

دار الندوة الجديدة بيروت

Lieu d'édition

لبنان

Genres

الفصل الثالث من بدء الدعوة إلى الهجرة النبوية مدخل ... الفصل الثالث من بدء الدعوة إلى الهجرة النبوية كان لا بد أن يبلغ الرسول ﷺ تلك الرسالة الغالية التي حملها إلى الناس نذيرًا لمن خالف بالعقاب، وبشيرًا لمن أطاع بالثواب، ومبينًا للناس طريق الحق الذي يوصلهم إلى الخير وينأى بهم عن الشر والضلال، فاستجاب له جماعة من أقربائه وأصدقائه الذين أراد الله لهم الخير والهداية، وهؤلاء هم السابقون الأولون ومنهم خديجة بنت خويلد ﵂ وعلي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- وزيد بن حارثة مولى الرسول ﷺ وأم أيمن حاضنته، وهؤلاء من عشيرة الرسول ﷺ وأقربائه، ومنهم أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود، وغير هؤلاء ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه١.

١ وقصص إسلامهم جميعهم صحيحة، وأكثرها مخرج في كتب الفضائل، والخلاف الواقع في تعيين أول من أسلم، أصح ما يقال فيه، أن خديجة أول من أسلم إطلاقًا، ثم من الرجال أبو بكر الصديق، ومن الفتيان علي. وانظر "الكامل" ٢/ ٢٣٧ وما بعدها. و"المواهب" ١/ ٢٥ وما بعدها، و"البداية" ٢/ ٢٤ وما بعدها. و"دلائل البيهقي" ٢/ ١٦٠ وما بعدها.

1 / 112