33

Le discours clair et le plus évident sur l'appel à Allah et l'incitation au bien et l'interdiction du mal

القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

قال رسول الله ﷺ «مَثَلُ الْقَائِمِ فِي حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَصَارَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا، إِذَا اسْتَقَوا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوا وَنَجَوا جَمِيعًا» (١) (٢) . هذا الحديث مثل ضربه الرسول ﷺ للاعتبار والتفكر والانتقال إلى نظيره وشبيهه، فإن من فوائد الأمثال تشبيه شيء بشيء في حكمه، وتقريب المعقول من المحسوس، أو أحد المحسوسين من الآخر، واعتبار أحدهما بالآخر، فبالأمثال يعبر من الشيء إلى نظيره، ويستدل بالنظير على النظير، وهذا عبارة الرؤيا التي هي جزء من أجزاء النبوة ونوع من أنواع الوحي، فإنها مبنية على القياس والتمثيل واعتبار المعقول بالمحسوس (٣) .

(١) البخاري: الشركة (٢٤٩٣)، والترمذي: الفتن (٢١٧٣)، وأحمد (٤ / ٢٦٨،٤ / ٢٦٩،٤ / ٢٧٠،٤ / ٢٧٣) . (٢) انظر رياض الصالحين ص٩٧، المطبعة اليوسفية. (٣) انظر أعلام الموقعين جـ١ ص١٥٠، وص١٩٠.

1 / 33