كما قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ (١) والنجاة هي لأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾ (٢) .
السادس: أن المداهن الطالب رضا الخلق أخبث حالًا من الزاني والسارق وشارب الخمر:
وقد قال الشيخ المجدد، شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ في أناس يجلسون في المسجد على مصاحفهم يقرءون ويبكون، ولكنهم إذا رأوا المعروف لم يأمروا به، وإذا رأوا المنكر لم ينهوا عنه، قال: "إنهم من العمي البكم".
ويشهد لهذا ما جاء عن بعض السلف: أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق (٣) .
(١) سورة الأنفال آية: ٢٥.
(٢) سورة الأعراف آية: ١٦٥.
(٣) من رسالة للشيخ حمد بن عتيق في الدرر السنية جـ٧ ص ٣٧ - ٣٩.