Le discours clair et le plus évident sur l'appel à Allah et l'incitation au bien et l'interdiction du mal

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
111

Le discours clair et le plus évident sur l'appel à Allah et l'incitation au bien et l'interdiction du mal

القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

٣- أن لا يوالي المشركين، بأن يداهنهم أو يلين الكلام لهم، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، ويمثل العلماء لذلك برفع السوط لهم، وبري القلم، وبلّ الدواة وما أشبه ذلك، كإظهار البشر والبشاشة. أما التولي فهو كفر يخرج من الملة، وذلك يكون بمحبتهم، أو إعانتهم بالنصرة أو بالمال أو بالبدن أو بالرأي، أو أظهر الموافقة لهم على دينهم؛ خوفًا منهم ومداراةً لهم ومداهنةً لدفع شرهم، وإن كان يكره دينهم، ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين ويستثنى من ذلك المكره، وهو الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له: اكفر وإلا قتلناك، أو فعلنا بك كذا، أو يأخذونه ليعذبونه حتى يوافقهم، فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان، كما قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ (١) وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلًا أنه يكفر، فكيف بمن أظهر الكفر خوفًا أو طمعًا؟ ! وأدلة ذلك كثيرة في الكتاب والسنة (٢) .

(١) سورة النحل آية: ١٠٦. (٢) انظر الدرر السنية في الأجوب النجدية جـ٧ ص ٥٧ - ٥٨، وص ١٤٥، ص١٥٤، ص ١٩٦، وص ٢٠١.

1 / 111