القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
58

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

Maison d'édition

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

ولا نقص قوم المكيال والميزان، إلا قطع عنهم الرزق، ولا حكم قوم بغير الحق إلا فشا فيهم الدم، ولا ختر قوم بالعهد إلا سلط الله عليهم العدو. الختر: هو الغدر ونقض العهد. وروى الطبراني في الأوسط والحاكم والبيهقي عن بريدة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما نقض قوم العهد قط، إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط، إلا سلط الله عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة، إلا حبس الله عنهم القطر» قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه. وقال ميمون بن مهران: ما أتي قوم في ناديهم المنكر، إلا عند هلاكهم. رواه أبو نعيم في الحلية. الخامسة عشرة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستنقذان صاحبهما من ملائكة العذاب، كما في حديث عبد الرحمن بن سمرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال في منامه الطويل: «ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فاستنقذه من أيديهم، وأدخله في ملائكة الرحمة». رواه الطبراني وغيره. وقال أبو موسى المديني: هذا حديث حسن جدا، ذكر ذلك عنه ابن القيم رحمه الله تعالى. وقال ابن القيم: هو حديث عظيم شريف القدر، ينبغي لكل مسلم أن يحفظه. قال: وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يعظم شأن هذا الحديث، وبلغني عنه أنه كان يقول: شواهد الصحة عليه.

1 / 59