147

الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

Chercheur

د. ولي الدين بن تقي الدين الندوي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

"باب تقضي الحائض المناسك كلها"، إذ قال (^١): ويمكن إيرادها - أي: الآثار - ههنا لمناسبة ما جرى من ذكر صوم الحائض وصلاتها. . . إلخ. وبذلك جزم شيخ المشايخ في تراجمه في الباب المذكور، إذ قال: أورد تعليقات الباب لأدنى مناسبة كما لا يخفى، ومثل هذا كثير عند المؤلف، انتهى. وبذلك أخذ العيني في الآثار المذكورة في هذا الباب إذ قال (^٢): وإذا وجد التطابق بأدنى شيء يكتفى به، والتطويل فيه يؤول إلى التعسف، انتهى. قلت: وهكذا قال بعضهم في الآثار الواردة في "باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره"، وإلى ذلك أشار الكرماني في الآثار الواردة في "باب وضوء الرجل مع امرأته" إذ قال (^٣): غرض البخاري ليس منحصرًا في ذكر المتون. . .، إلى آخر ما قال، [فقصد ههنا بيان التوضؤ بالماء الذي مسَّته النار دفعًا لما قال مجاهد، وبالماء الذي من بيت النصرانية ردًّا لما قال: إن الوضوء بسؤرها مكروه]. وقال العيني (^٤) في الآثار الواردة في "باب هل يتتبع المؤذن فاه ههنا وههنا": وأدنى المناسبة كافٍ؛ لأن المقام إقناعيٌّ غير برهاني، انتهى. وقال شيخ المشايخ في "الصلاة في مسجد السوق": ولهذا القدر من المناسبة أورد المؤلف تعليقات الأبواب بل بأدنى من ذلك، انتهى. ولا يلتبس عليك هذا الأصل بالخامس عشر الماضي، ولا بالأربعين الآتي.

(^١) انظر: "لامع الدراري" (٢/ ٢٥١). (^٢) "عمدة القاري" (٣/ ١٢١). (^٣) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" (٣/ ٤٠). (^٤) "عمدة القاري" (٤/ ٢٠٨).

1 / 156