The Case and Dialogue of Violence in Contemporary Islamic Work

Groupe d'Auteurs d. Unknown
39

The Case and Dialogue of Violence in Contemporary Islamic Work

قضية وحوار العنف في العمل الإسلامي المعاصر

Maison d'édition

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genres

فتنغلق على ذاتها، وتقدس زعماءها، وتشتد في مواجهة مخالفيها إلى حد اتهامهم بالكفر. ويكفي للدلالة على رفض الإسلام للحزبية قول الله ﷿: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: ١٠٣] (سورة آل عمران، الآية ١٠٣)، فالتفرق مذموم، والتأليف بين القلوب نعمة امتن الله بها على عباده المؤمنين، ولذلك فإن المولى ﵎ يحذرنا من الاختلاف في قوله سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٠٥] (سورة آل عمران، الآية ١٠٥) . وأما ثمرة تصدع الصف المؤمن في الدنيا فهي الفشل والهوان: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: ٤٦] (سورة الأنفال، الآية ٤٦) . كما أن السنة المطهرة حثت المسلمين على التمسك بالجماعة ونبذ التفرق إلى شيع وأحزاب، كل حزب بما لديهم فرحون، ومن ذلك حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «خط لنا رسول الله

1 / 53