التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية

Abdullah bin Humaid d. 1402 AH
18

التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية

التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية

Chercheur

أشرف بن عبد المقصود

Maison d'édition

مكتبة طبرية

Numéro d'édition

الأولى-١٤١٢ هـ

Année de publication

١٩٩٢ م

Genres

* وأوَّل ما أُمِر به نبينا محمد ﷺ سيد المُرْسلين، وخاتم النَّبيين توحيد الله بعبادته وَحْدَه، لا شَرِيك له، وإخلاص الدِّين له وَحْدَهُ، كما قال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ [المدثر: ١-٣]، ومعنى قوله: ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾، أي عظم ربك بالتَّوحيد، وإخلاص العبادة له وَحْدَهُ، لا شريك له، وهذا قبل الأمر بالصَّلاة، والزَّكاة، والصَّوم، والحج، وغيرهما من شعائر الإسلام. * ومعنى ﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: ٢]، أي أنذر عن الشِّرك في عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا قبل الإنذار عن الزِّنا، والسَّرقة والرِّبا، وظلم النَّاس، وغير ذلك من الذُّنوب الكبار. * وهذا النَّوع من التَّوحيد هو أَعظم أُصول الدِّين وأفرضها، فلأجله خلق الله الخلق، كما قال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦]، ولأجله أرسل الله الرُّسل، وأَنزل الكتب، كما قال

1 / 23