Le discours bénéfique sur le Livre de l'Unicité

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
42

Le discours bénéfique sur le Livre de l'Unicité

القول المفيد على كتاب التوحيد

Maison d'édition

دار ابن الجوزي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

محرم ١٤٢٤هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

· فيه مسائل: الأولى: الحكمة في خلق الجن والإنس. الثانية: أن العبادة هي التوحيد، لأن الخصومة فيه.

المسائل: · الأولى: الحكمة من خلق الجن والإنس: أخذها ﵀ من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ ١ فالحكمة هي عبادة الله، لا أن يتمتعوا بالمآكل والمشارب والمناكح. · الثانية: أن العبادة هي التوحيد: أي: أن العبادة مبنية على التوحيد، فكل عبادة لا توحيد فيها ليست بعبادة، لا سيما أن بعض السلف فسروا قوله تعالى: ﴿إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ إلا ليوحدون. وهذا مطابق تماما لما استنبطه المؤلف ﵀ من أن العبادة هي التوحيد، فكل عبادة لا تبنى على التوحيد فهي باطلة، قال ﷺ " قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "٢. وقوله: "لأن الخصومة فيه": أي في التوحيد بين الرسول ﷺ وقريش، فقريش يعبدون الله؛ يطوفون له، ويصلون، ولكن على غير الإخلاص والوجه الشرعي، فهي كالعدم لعدم الإتيان بالتوحيد، قال تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ﴾ ٣. _________ ١ سورة الذاريات آية: ٥٦. ٢ من حديث أبي هريرة، رواه: مسلم (كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله، ٤/ ٢٢٨٩) . ٣ سورة التوبة آية: ٥٤.

1 / 49