Le discours bénéfique sur le Livre de l'Unicité
القول المفيد على كتاب التوحيد
Maison d'édition
دار ابن الجوزي
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
محرم ١٤٢٤هـ
Lieu d'édition
المملكة العربية السعودية
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Le discours bénéfique sur le Livre de l'Unicité
Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AHالقول المفيد على كتاب التوحيد
Maison d'édition
دار ابن الجوزي
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
محرم ١٤٢٤هـ
Lieu d'édition
المملكة العربية السعودية
Genres
وقوله: ﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ١ أي: ذلك المذكور وصاكم لتنالوا به درجة التقوى، والالتزام بما أمر الله به ورسوله ﷺ · وقوله: قال ابن مسعود: "من أراد ... " إلخ: الاستفهام هنا للحث والتشويق، واللام في قوله: "فليقرأ" للإرشاد. وقوله: "وصية محمد": الوصية بمعنى العهد، ولا يكون العهد وصية إلا إذا كان في أمر هام. وقوله: "محمد ﷺ ": أي: رسول الله محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي ﷺ وهذا التعبير من ابن مسعود يدل على جواز مثله، مثل: قال محمد رسول الله ﷺ، ووصية محمد ﷺ ولا ينافي قوله تعالى: ﴿لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾ ٢ لأن دعاء الرسول هنا أي: مناداته، فلا تقولوا عند المناداة: يا محمد! ولكن قولوا: يا رسوله الله! أما الخبر، فهو أوسع من باب الطلب، ولهذا يجوز أن تقول: أنا تابع لمحمد ﷺ، أو اللهم! صل على محمد، وما أشبه ذلك. وقوله: "التي عليها خاتمه": الخاتم بمعنى التوقيع. وقوله: "وصية محمد ﷺ "، ليست وصية مكتوبة مختوما عليها، لأن النبي ﷺ لم يوص بشيء، ويدل لذلك: أن أبا جحيفة سأل علي بن أبي طالب: " هل عهد إليكم النبي ﷺ بشيء؟ فقال: لا، والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة؛ إلا فهما يؤتيه الله تعالى رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة. _________ ١ سورة الأنعام آية: ١٥٣. ٢ سورة النور آية: ٦٣.
1 / 44