52

المفيد في تقريب أحكام الأذان

المفيد في تقريب أحكام الأذان

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية ١٤٢١

Genres

الأذان أذكارا كالصلاة على النبي ﷺ بصوت مرتفع مطرَب كهيئة الأذان فما حكم ذلك؟ مع مداومتهم في كل أذان على هذا الفعل. ج: من المعلوم أن الله تعالى أمر بالذكر الخفي كما قال سبحانه: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً﴾ [الأعراف: ٢٠٥] فرفع الصوت بالدعاء أو رفع الصوت بالذكر أو الصلاة على النبي ﷺ أو الذكر الجماعي وما أشبه ذلك، هذا كلّه يظهر لي أنه لا يجوز، وذلك لأنه محدث ومخالف لقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً﴾ [الأعراف: ٢٠٥] وقوله: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: ٥٥] فعلى هذا نقول إن الأولى للإنسان أن يُسِرَّ الذكر ولا يجهر به إلاّ لمصلحة راجحة كتذكير الناس أحيانا، دون أن يُتخد ذلك عادة أو يستمرَّ عليه. ٩٢ - وفي بعض البلدان كذلك يشغل بعض المؤذنين أشرطة للقرآن الكريم بصوت عالٍ في مكبر الصوت قبل الأذان بخمس دقائق أو عشر، خاصّة في يوم الجمعة، فما حكم هذا العمل؟ ج: هذا أيضا من المحدثات، وليس فعله بسنَّة، والكلام فيه كالكلام في جواب السؤال السابق أن هذا لا يجوز.

1 / 66