Les bases de la Sunnah et sa jurisprudence - La biographie prophétique
الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية
Maison d'édition
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
Numéro d'édition
الطبعة الثالثة
Année de publication
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Genres
الولْدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقولُ أحدٌ أحدٌ.
٨٤ - * روى الحاكم عن محمد بن عمار بن ياسرٍ عن أبيه قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وآله سلم وذكر آلهتهُم بخيرٍ ثم تركوهُ، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: "ما وراءك؟ " قال: شَرٍّ يا رسول الله ما تركت حتى نلتُ منك، وذكرتُ آلهتهُم بخيرٍ. قال: "كيف تجدُ قلبك؟ " قال: مُطمئن بالإيمان. قال: "إن عادوا فعُد".
٨٥ - * روى مسلم عن سعد أبي وقاص ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ ستة نفرٍ، فقال المشركون للنبي ﷺ: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا، قال: وكنت: أنا وابن مسعود ورجل من هُذيل وبلال ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ (١).
٨٦ - * روى أحمد والطبراني عن ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ قال: مر الملأ من قريشٍ على رسول الله ﷺ وعنده خباب وصهيب وبلال وعمارٌ فقالوا: يا محمدُ أرضيت بهؤلاء فنزل فيهم القرآن ﴿وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾
٨٤ - المستدرك (٢/ ٣٠٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
نلت منك: سببتك وشتمتك. كيف تجد قلبك: أي هل ما زال على الإيمان بالله واليوم الآخر، فالقول إذا كان من غير تصديق القلب فلا حرج فيه حال الإكراه وهذا مصداق قول الله ﷿: (إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان) (النحل: ١٠٦). وقد أجاز فقهاء الحنفية للمسلم أن يقول ما يخرج به من البلاء إذا كان هذا البلاء قتلًا أو قطعًا أو سجن ظالم.
٨٥ - مسلم (٤/ ١٨٧٨) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٥ - باب في فضل سعد بن أبي وقاص.
لا يجترئون: من الجرأة وهو الإقدام على الشيء. والمعنى: أي أبعد هؤلاء عن مجلسنا معك حتى لا يتسلطوا علينا ولكي يحترمونا ويقدرونا حق قدرنا. فوقع في نفس رسول الله: أ] خطر في قلبه: وأصل الوقوع في اللغة السقوط.
(١) الأنعام: ٥٢.
٨٦ - أحمد في مسنده (١/ ٤٢٠) المعجم الكبير (١٠/ ٣١٨).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢١)، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس وهو لغة.
1 / 232