فالإسلام دين الحق ودين العدل ودين الإنصاف والمساواة وقد كتب الإحسان على كل شيء لأنه دين وسط لا إفراط ولا تفريط، قال تعالى: ﴿جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (سورة البقرة من الآية: ١٤٣) .
وإذا استعرضنا جانبًا من حياة الرسول ﷺ حول مفهوم الوسطية في عقيدتنا السمحة نجد أن أقوال النبي ﷺ وأفعاله توضح بجلاء اهتمام النبي ﷺ بشؤون الحياة، وفي الوقت نفسه اهتمامه بشؤون الدين الحنيف لأن أحكامه ومناهجه ومثله هي مقاييس العدل، وموازين الحق، ومعايير الفضيلة، وأنها في الوقت نفسه سبيل السعادة والاستقامة والأمن والرضا.