161

Le Bio Authentique et Complet du Prophète

الجامع الصحيح للسيرة النبوية

Maison d'édition

مكتبة ابن كثير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

إلا منذ قرنين على الأكثر -كما يقول سليمان الندوي- ﵀ (١)، وحين ننظر إلى من ألف في السيرة ممن لا يؤمنون بالرسول ﷺ، ولا يوقنون برسالته، نجد كثيرين في الهند، على اختلاف مللها، قد ألفوا في السيرة، ونجد المبشّرين والمستشرقين قد كتبوا في السيرة، إرواء لظمئهم العلمي، أو محاولة للطعن في الكثير الغالب! وفي مجلة (المقتبس) التي كانت تصدر في دمشق قبل نصف قرن تقريبًا إحصاء لما صنف في السيرة النبويّة بمختلف اللغات الأوروبيّة بلغ نحو (١٣٠٠) ثلثمائة وألف كتاب، ولو أضفنا إلى هذا العدد ما صدر من المطابع الأوروبيّة في السيرة النبويّة خلال أربعين سنة بعد ذلك الإحصاء الذي نشرفه مجلة (المقتبس) لأربى على ذلك كثيرًا! ١ - نقص معيب: وقد أصدر مرجليوث الذي كان أستاذًا للغة العربيّة في (جامعة أكسفورد) سنة ١٩٠٥ م كتابه (محمد) وجعله حلقة في سلسلة (عظائم الأمم) وهو لم يكتب كتابه هذا ليثني فيه على رسول الله ﷺ، بل لعله لم يُؤلَّف كاتبٌ بالإِنجليزيّة أشدّ تحاملًا على الرسول ﷺ مما جاء في هذا الكتاب، وقد حاول مرجليوث أن يشوه كل ما يتعلق بالسيرة الشريفة، وأن يشكك في أسانيدها، ولم يأل جهدًا في نقض ما أبرمه التاريخ، ومعارضة ما حققّه المحقّقون من المنصفين، لكنه مع كل هذا لم يتمالك عن الاعتراف في مقدمة كتابه بأن الذين كتبوا في سيرة محمد ﷺ لا ينتهي ذكر أسمائهم، وأنهم يرون أن من الشرف للكاتب أن ينال المجد بتبوّئه مجلسًا بين الذين كتبوا في السيرة المحمديّة!

(١) الرسالة المحمدية: ٩٦ وما بعدها بتصرف.

1 / 166