Les Demeures de la Tristesse et la Leçon de l'Éveillé

Azhari Ahmed Mahmoud d. Unknown
10

Les Demeures de la Tristesse et la Leçon de l'Éveillé

منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

Maison d'édition

دار ابن خزيمة

Genres

أخي: يا لشدة تلك الأغلال والسلاسل! ما أثقلها على أهل النار! ﴿ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ﴾ [الحاقة]. قال أبي بن كعب ﵁: (إن حلقة من السلسلة التي قال الله ﴿ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا﴾؛ إن حلقة منها مثل جميع حديد الدنيا!). وعن سفيان ﵀ في قوله تعالى: ﴿فَاسْلُكُوهُ﴾ قال: (بلغنا أنها تُدْخل في دبره حتى تخرج من فيه!) أخي المسلم: يا لها من أغلال! ماذا أعددنا لها؟ ! ويا لها من سلاسل هل أعددنا لها ما يقوم لها من الصالحات وذخائر الطاعات؟ ! * ... * ... * أخي: ولا تسل عن أودية النار! وأنهار النيران فيها! وجبال النيران! فيا لله ما أفظعها! وأشد عذابها ونكالها! (وَيْل!) و(صعود!) و(غي!) و(مَوْبق!) و(أثام!). أخي: (ويل!) أتدري ما ويل؟ ! قال عطاء بن يسار ﵀: (الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر! لو سُيِّرت فيه الجبال لماعت؛ أي ذابت). أخي: (غَي!) أتدري ما غَيُّ؟ ! قال ابن مسعود ﵁: (الغي نهر أو واد في جهنم من قَيح! بعيد القَعْر! خبيث الطَّعْم! يُقْذَف فيه الذين يتبعون الشهوات!).

1 / 14