Révoltes Arabes
ثارات العرب: أدبية تاريخية غرامية تشخيصية
Genres
عامر :
لقد خرجت اليوم من قبرك أيها الملك، وإني لأرجعك إليه في الحال حتى لا يقال أبو قابوس حي، فيجاوبها الصدى قد مات، فمت أيها الأحمق جزاء ما جنت يداك.
سلمان :
أبيت اللعن يا مولاي إن ابني عامرا قد صدق في قوله: إنك عدوي الألد، وأنا الذي تجاسرت ورفعت يدي على جلالتك فيما مضى من الزمان؛ لأني أكرهك وأريد قتلك، ولكني مع ذلك أريد أن تكون بلاد العرب سالمة من الدمار، وأن أرى بلادي ناهضة من سقطتها وخمولها الطويل، وأنت وحدك قادر على إنقاذها وإصلاحها، فخلص بلادك. أما أنا فأركع الآن طائعا على قدميك، وأشكر الله الذي رد إلي سيدي ومليكي ... اركعوا كلكم معي، وارموا سيوفكم إلى الأرض، أبيت اللعن إن وجودك واجب لقبائل العرب الساقطة، وأنت وحدك تجمعها ولا أحد سواك يقدر على إنقاذها، وإنه لا يزال في بلاد العرب اثنان بحمد الله، أنا وأنت، وأنا وأنت نكفي فاحكم علينا يا مولاي، أما هؤلاء فقد تمادوا في كلامهم معك، ولكنهم لا يزالون صغارا فاعف عنهم بحلمك، لقد حاربناك يا مولاي كثيرا ونوينا لك الشر والقتل، وحاربتنا أنت كذلك، ولكنا كنا مخطئين وأنت وحدك المصيب العاقل، أطلقوا سراح الأسرى والآن تقدموا وضعوا القيود في أرجل الأمراء، مدوا أيديكم للقيود، فهكذا يريد الملك، ضعوا القيد في رجلي أولا:
قد غدونا كما تشاء أسارى
أيها السيد الرفيع البناء
وغدا في القيود عندك سلما
ن الشريد الشهير في الأحياء
لست أرجو منك انفكاكا لقيدي
فبحق قيدت مع هؤلاء
Page inconnue