398

Le perspicace dans les mérites

الثاقب في المناقب

Genres

أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنه قدم علينا رجل من أهل الكوفة، فدعا الناس إلى ولايتك وطاعتك، فأجاب قوم، وأنكر قوم، وتورع منهم قوم، وتوقفوا، فقال: «ومن أي الثلاثة أنت؟» قال: أنا من الفرقة التي توقفت وتورعت. فقال: «وأين كان تورعك يوم كذا وكذا مع الجارية؟!» قال: فارتاب الرجل وسكت.

343/ 10 (2)- عن عمار السجستاني، قال: كان عبد الله بن النجاشي منقطعا إلى الحسن بن الحسن، ويقول بمقالة الزيدية، فقضى أن خرجت أنا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فلقيني بعد ذلك، فقال لي: استأذن لي على صاحبك. فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه سألني الإذن عليك، فقال: «ائذن له» ما دعاك إلى ما صنعت يوم كذا؟! فدخل عليه، فقال (عليه السلام): «أتذكر يوم مررت على باب دار فسال ميزاب الدار، فقلت: إنه قذر؛ فطرحت نفسك في النهر بثيابك وعليك منشفة، فاجتمع عليك الصبيان يضحكون منك، ويصيحون عليك؟».

قال عمار: فالتفت إلي وقال: ما دعاك إلى أن تخبر به أبا عبد الله؟ فقلت: لا والله، ما أخبرته، وها هو ذا قدامي يسمع كلامي.

قال: فلما خرجت قال لي: يا عمار هذا صاحبي دون غيره.

344/ 11 (3)- عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

«يا أبا محمد، ما فعل أبو حمزة؟» فقلت: خلفته طائحا (1). فقال: «إذا

Page 411