292

Le perspicace dans les mérites

الثاقب في المناقب

Genres

أبيض، فيه رطب أكبر من الخشكنانج (1)، أبيض من الثلج، وأذكى من المسك، وأعطتني منها عشر (2) رطبات، عجزت عن حملها، فقالت:

«كلهن عند إفطارك، وعد إلي بعجمهن».

قال سلمان: فخرجت من عندها أريد منزلي، فما مررت بأحد ولا بجمع من أصحاب رسول الله (ص) إلا قالوا: يا سلمان، رائحة المسك الأذفر معك.

قال سلمان: كتمت أن معي شيئا حتى أتيت منزلي، فلما كان وقت الإفطار أفطرت عليهن، فلم أجد لهن عجما، فغدوت (3) إلى فاطمة، وقرعت الباب عليها، فأذنت لي بالدخول، فدخلت وقلت: يا بنت رسول الله؛ أمرتني أن آتيك بعجمته، وأنا لم أجد لها عجما! فتبسمت، ولم تكن ضحكت (عليها السلام).

ثم قالت: «يا سلمان، هي من نخيل غرسها الله تعالى لي في دار السلام بدعاء علمنيه أبي رسول الله (ص) كنت أقوله غدوة (4) وعشية» قلت: علميني الكلام سيدتي.

قالت: «إن سرك أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض غير غضبان، ولا تضرك وسوسة الشيطان ما دمت حيا، فواظب عليه».

وفي رواية أخرى: «إن سرك أن لا تمسك الحمى ما عشت في دار الدنيا، فواظب عليه،» فقال سلمان: فقلت: علميني. قالت (عليها السلام):

«بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله نور النور،

Page 299