271

Le perspicace dans les mérites

الثاقب في المناقب

Genres

أن يبعث معي بهذا المال، فإذا دفعه إلي أخذت طريق الكرخة (1)

فذهبت به.

فأتاه وقال: بلغني أنك تريد أن تبعث بمال إلى البصرة؟ قال:

«نعم» قال: فادفعه إلي فأبلغه، واجعل لي ما تجعل لمن تبعثه. فقد عرفت صحبتي.

قال: فقال له أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): «خذ طريق الكرخة» (2).

242/ 11 (3)- حدث أبو مهاجر زيد بن رواحة العبدي، قال:

دخلت الكوفة بعد موت الحجاج فدخلت المسجد الجامع وأنا أقول:

الحمد لله الذي أخلى منه الديار والآثار، وجعل مصيره إلى النار؛ فسمعني رجل كان هناك جالسا إلى بعض سواري المسجد، فقال لي:

يا رجل، خف الله تعالى على نفسك، واحبس على لسانك، فإنك في أرض مسبعة، وأوطان موحشة، فإن يك خائنا فقد هلك، وإن يك حامدا فقد ملك.

قال: فأنست به وجلست إليه فتحدثنا ساعة، ورأيت جماعة منكبة على رجل وهو يحدثهم، وهم يسمعون منه، ويكتبون عنه، فقلت لصاحبي: من هذا الرجل؟ فقال: رجل شهد مع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) البصرة وصفين والنهروان، والناس يسمعون منه، ويأخذون عنه، وهو رجل له أصل وشرف ولب وعقل.

فقلت له: هل لك أن تدنو منه، فلعلنا نسمع منه شيئا ننتفع به.

قال: نعم. فدنونا منه، فإذا هو يحدث عن أمير المؤمنين صلوات الله

Page 276