244

Le perspicace dans les mérites

الثاقب في المناقب

Genres

ثم توجهت إلى عمر بن الخطاب، فلما أراد أن يدخل وثبت في وجهه، فانصرف.

فقالت ميمونة وأم سلمة رضي الله عنهما: وجهي إلى علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه). قالت: فوجهت إلى علي، فلما دخل علي قامت الحية في وجهه، تدور حول علي (عليه السلام)، وتلوذ به، ثم صارت في زاوية البيت، فانتبه النبي (ص)، فقال: يا أبا الحسن، أنت هاهنا؟! فقليلا ما كنت تدخل دار عائشة. فقال: يا رسول الله دعيت.

فتكلمات الحية وقالت: يا رسول الله، إني ملك غضب علي رب العالمين، فجئت إلى هذا الوصي أطلب إليه أن يشفع لي إلى الله تعالى.

فقال: ادع له حتى أؤمن على دعائك. فدعا علي، وأمن النبي (ص)، فقالت الحية: يا رسول الله، قد غفر الله لي، ورد علي جناحي».

215/ (4)- وروي من طريق آخر، أن النبي (ص) جعل يدعو والملك يكسى ريشة حتى التأم جناحه، ثم عرج إلى السماء، فصاح صيحة، فقال النبي (ص): «أتدري ما قال الملك؟» قال: «لا».

قال: «يقول: جزاك الله من ابن عم عن ابن عم (1) خيرا».

Page 249