Les derniers deux tiers des fruits

Faqih Yusuf d. 836 AH
197

Les derniers deux tiers des fruits

الثلثان الأخيران من الثمرات

Genres

وكانوا أشرار بني إسرائيل، وأراد ميراث العلم؛ لأن الأنبياء لا تورث، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة)) وقد ورد استعمال الإرث في العلم، قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلماء ورثة الأنبياء)) وقول أبي بكر -رضي الله عنه- في جوابه لفاطمة -عليها السلام- لما قالت له: أأنت ورثت رسول أم أهله؟ فقال: بل أهله (1)

قوله تعالى:

{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى}

دلت على حسن التبشير بما يسر، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك المسلم)) ودلت على أن المرسل هو المبشر، فلو قال رجل: من يبشرني بكذا من عبيدي فهو حر، فأرسل إليه عبده بالبشارة عتق، والرسول أيضا يسمى مبشرا، قال تعالى: {رسلا مبشرين} فلو أرسل عبدا آخر بالبشارة لزم أن يعتقا معا.

قوله تعالى:

{فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا}

قيل: أراد بالإيحاء الإشارة، وقيل: الكتابة؛ وهذا يدل على أن الإشارة والكتابة ليستا من الكلام، فلو حلف لا تكلم فأشار أو كتب لم يحنث.

وعن الشافعي : يحنث بالإشارة، وجعلها من الكلام، لقوله تعالى في سورة آل عمران: {آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا} والاستثناء حقيقة يكون من الجنس.

قوله تعالى:

{وآتيناه الحكم صبيا}

قيل: أراد النبوة، وأن الله تعالى أكمل له العقل وهو صبي، وهذا خاص فيه؛ لأن البلوغ شرط في الولايات.

وقيل: أراد بالحكم الفهم للتوراة والفقه في الدين.

وروي أنه دعاه الصبيان للعب، قال: ما للعب خلقنا.

ومن ذلك قوله:

واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت

إلى حمام سراع وارد الثمد

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلاحمامتنا أو نصفه فقد

Page 197