Les derniers deux tiers des fruits

Faqih Yusuf d. 836 AH
118

Les derniers deux tiers des fruits

الثلثان الأخيران من الثمرات

Genres

أن الهجرة مشروعة عند خشية الفتنة، ولهذا قال تعالى:{من بعد ما ظلموا}وإنما يعتد بها إذا كانت لوجه الله تعالى، ولهذا قال تعالى: {في الله} أي : لله،

وتدل القصة :على حسن الفداء بالمال لطلب الهجرة كما فعل صهيب، ولم ينكر

قوله تعالى:

{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

قيل: أراد أهل العلم بأخبار من مضى.

وقيل: أهل الكتاب، وقيل: مؤمني أهل الكتاب.

فإن حمل على أهل الكتاب -كما حكى :عن ابن عباس، ومجاهد، والأصم - : فإنما أمر بسؤالهم لتحصيل العلم بتواتر الأخبار؛ لأنه لا يفترق في ذلك بين أخبار المؤمن والكافر,

وإن حمل على المؤمنين من أهل الكتاب : فلأن العمل بأخبار الثقات واجب، والآية تدل على الأمرين معا.

قوله تعالى:

{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين}.

ثمرة هذة الآية:

حل اللبن من الأنعام وطهارته، وذلك معلوم من الدين، لكن هذا إذا خرج من الحي الذي لا يحل، فإن كان يحل احتمل أن لا يكره بخلاف لحم الجلالة قبل الحبس (1) ، ولا يكون نجسا بمجاورة الفرث والدم؛ لأنه تعالى جعل هذا من الآثار التي امتن بها علينا.

Page 118