Trois hommes et une femme
ثلاثة رجال وامرأة
Genres
قالت: تصدق أو لا تصدق، هذا شأنك.
فسأل: يجب أن نمنعها، ليس المهم أن تتزوجني، بل المهم ألا تتزوج هذا ... هذا البغل.
فابتسمت وسألته: وكيف بالله تنوي أن تمنعها؟!
قال: أسافر من الغد، وأحاول أن أرد لها عقلها.
قالت: سافر. وهزت كتفيها.
قال: كيف تركتها تسافر ولم تمنعيها؟!
قالت: آه. هذه هي المسألة، كيف لم أمنعها، فاعلم يا سيدي أنه لا سلطان لي عليها؛ فإن أمرها بيدها كله، وما أنا إلا ... ولكن ما الفائدة؟! سافر أو لا تسافر، كما تشاء، ولكن من فضلك لا تقلب لي دماغي، حسبي ما أعاني.
فخرج على وجهه، واستقل القطار في الصباح إلى الضيعة، ولكنه لم يكن يعلم أن القطار الذي التقى به في الطريق كان يعود بسميرة وناظر الزراعة، ليقضيا في القاهرة شهر عسل طويلا، يعدل عمرا مديدا إذا قيس بما يجد القلب وما تؤديه الأعصاب ثمنا للعسل.
وكانت تلك أول خيبة أمل له، وأول زلزلة لنفسه التي لم تكن تعرف غير الاستبشار والثقة والاطمئنان.
وهيهات أن يقتنع الشباب الغرير بأن: «لو اطلع أحدكم على الغيب لاختار الواقع»، وأن ثمار الطيش وصفة نافعة لمن يركب الحياة بجموح الشباب. •••
Page inconnue