تبسيط العقائد الإسلامية

Hassan Ayyoub d. 1429 AH
12

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Maison d'édition

دار الندوة الجديدة

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

من خير أوشر، والحجة بين الله وبين عباده حينئذ كتابه وسنة نبيه، وعلى أساس العمل بمنهجه تعالى أوعدم العمل به يجازى العباد بالجنة أو بالنار، وإذا كان الأمر كذلك فمن الجنون والسفه الجري وراء حثالات العقول البشرية، والمذاهب الشيطانية، وترك منهج الله تعالى!!!. وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك كله بقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (٢٠) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٢١) وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (١) (٥) إن الأخذ بالمنهج الإلهي سلوكا وعملا من شأنه أن يجعل كل شئ في الحياة جميلا لأن هذا المنهج يقيم الأسس الإجتماعية على الشعور الأخوي، وعلى رحمة الإنسان لكل حي، وعلى أساس التساوي بين الناس، فلا مفاضلة إل بالتقوى، وعند التحاكم فيما شجر بينهم فإن العدل في الحكم فريضة، وإحسان الإنسان إلى أخيه فضيلة، وأي انحراف عن الحكم بما أنزل الله يعتبر خيانة وظلما وجحودا لنعمة الله، وخروجا على سلطانه. والذين عاشوا مع المنهج الرباني عقيدة وعبادة وسلوكا اجتماعيا هم الذين قال الله فيهم:

(١) لقمان: ٢٠ - ٢٢.

1 / 16