72

Taysir Tafsir

تيسير التفسير

Genres

Tafsir
اتحاجوننا: اتجادلوننا. بعد ان بين الله تعالى ان الملة الصحيحة هي دين ابراهيم، وهي صبغة الله ﷿، وان محمدًا جاء متبعًا لها متممًا للراسلات التي سبقته شرع هنا يبطل الشبهات التي تعترض سبيل الحق، فقال: قل يا محمد، اتجادلوننا في الله زاعمين انه لا يصطفي الأنبياء الا منكم، وهو ربكم ورب كل شيء لا يختص به قومًا دون قوم! ان رب العالمين يصيب برحمته من يشاء ويجزي كل قوم بأعمالهم، لنا اعمالنا، ولكم أعمالكم، ونحن له مخلصون. ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق والأسباط كانوا يهودًا او نصارى مثلكم مع أن الله ما انزل التوراة والانجيل اللذين قامت علهيما اليهدية والنصرانية الا من بعد هؤلاء! لقد اخبرنا الله بذلك، فهل انتم أعلم أم الله؟ بل انه اخبركم بذلك في أسفاركم، فلا تكتموا الحق. ومن أظلمُ ممن كتم حقيقة يعلمها من كتابه! ان الله لا يترك امركم سدى فهو يعلم حقائق الأمور، وهو محيط بما تأتون وماتذرون. ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ. . .﴾ اعاد القرآن الآية التي مرت منذ قليل للتأكيد على انه لا علاقة لهم بالأسلاف الماضين. . القراءات: قرأ بن عامر، وحمزة والكسائي وحفص «ام تقولون» بالتاء. والباقون: «ام يقولون» بالياء.

1 / 72