Le Taysir dans l'exégèse

Abu Hafs al-Nasafi d. 537 AH
90

Le Taysir dans l'exégèse

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

Chercheur

ماهر أديب حبوش، وآخرون

Maison d'édition

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Lieu d'édition

أسطنبول - تركيا

Genres

- وعند قوله تعالى: ﴿وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [التوبة: ٨٧] ذكر قولَ الضحاك: أي: لا يقبلون أمر اللَّه. وأعقبه بقوله: وهذا كقوله: ﴿مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ﴾ [هود: ٩١]؛ أي: لا نقبل. - وعند قوله تعالى: ﴿وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ٩٤] قال: قال ابن عباس ﵄: أي: إنْ عملتُم خيرًا وتبتُم إلى اللَّه مِن تخلُّفكم فسيرى اللَّه عملَكم ورسولُه فيما تستأنِفون، ثم ترجعون ﴿إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾؛ أي: إلى جزاء اللَّه لا يخفى عليه شيء فيخبرُكم بما عملتُم ويجزيكم على ذلك. وأعقبه بقوله: وهو كقوله تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾ إلى قوله: ﴿فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [التوبة: ٧٤]. - وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ﴾ [التوبة: ١٠٠] ذكر عن عطاءٍ قولَه: يريد: الذين يذكُرون المهاجرين والأنصارَ بالخير والرحمة والدعاء. قال المؤلف: أشار إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [الحشر: ١٠]. ويصنعُ مثل ذلك أيضًا مع أقوال المتقدِّمين من العلماء: - ففي قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ﴾ [النور: ٣١] قال: قال القتبي: أي: لم يَفهموا ذلك ولم يقفوا عليه. ثم بيَّن المؤلِّف مأخذَه فقال: من قوله: ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ﴾ [الكهف: ٢٠]. ثم ذكر قولَ الفراء في الجملة نفسها: أي: لم يبلغوا أن يطيقوا النساء، يقال: صارع فلان فلانًا وظهر عليه. واستدلَّ له المؤلِّفُ بقوله تعالى: ﴿فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ [الصف: ١٤].

المقدمة / 91