262

Taysir Bi Sharh

التيسير بشرح الجامع الصغير

Maison d'édition

مكتبة الإمام الشافعي

Édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Lieu d'édition

الرياض

عَلَيْهِ وَالْعرش وَاحِد والكرسي وَاحِد والقلم وَاحِد واللوح وَاحِد وَالله وَاحِد وَالدَّار وَاحِدَة والسجن وَاحِد وأسماؤه تِسْعَة وَتسْعُونَ وَهَكَذَا (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا وَرِجَاله ثِقَات
(إِن الله تَعَالَى وتر) أَي فَرد (يحب الْوتر) أَي يقبله ويثيب عَلَيْهِ (فأوتروا) أَي اجعلوا صَلَاتكُمْ وترا أوصلوا الْوتر (يَا أهل الْقُرْآن) أَرَادَ الْمُؤمنِينَ المصدقين لَهُ المنتفعين بِهِ وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ الْقِرَاءَة وَخص الثَّنَاء بهم فِي مقَام الفردية لِأَن الْقُرْآن إِنَّمَا أنزل لتقرير التَّوْحِيد (ت عَن عَليّ) وَقَالَ حسن (هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه إِبْرَاهِيم الهجري ضعف
(أَن الله تَعَالَى وضع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) حَدِيث جليل يَنْبَغِي أَن يعدّ نصف الْإِسْلَام لأنّ الْفِعْل إِمَّا عَن قصد وَاخْتِيَار أَولا الثَّانِي مَا يَقع عَن خطأ أَو إِكْرَاه أَو نِسْيَان وَهَذَا الْقسم معفوّ عَنهُ اتِّفَاقًا قَالَ الْمُؤلف كَغَيْرِهِ قَاعِدَة الْفِقْه أنّ النسْيَان وَالْجهل مسْقط للإثم مُطلقًا أما الحكم فَإِن وَقعا فِي ترك مَأْمُور وَلم يسْقط بل يجب تَدَارُكه وَلَا يحصل الثَّوَاب الْمُتَرَتب عَلَيْهِ لعدم الائتمار أَو فعل منهيّ لَيْسَ من بَاب الْإِتْلَاف فَلَا شَيْء أَو فِيهِ إِتْلَاف لم يسْقط الضَّمَان فإنّ أوجب عُقُوبَة كَانَ شُبْهَة فِي إِسْقَاطهَا وَخرج عَن ذَلِك صور نادرة (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف على مَا قَالَه الزَّيْلَعِيّ ونوزع وَقَالَ الْمُؤلف فِي الْأَشْبَاه أَنه حسن وَقَالَ فِي مَوضِع آخر لَهُ شَوَاهِد تقويه تقضي لَهُ بِالصِّحَّةِ أَي فَهُوَ حسن لذاته صَحِيح لغيره
(أَن الله تَعَالَى وضع) أسقط (عَن الْمُسَافِر الصَّوْم) صَوْم رَمَضَان (وَشطر الصَّلَاة) أَي نصف الصَّلَاة الرّبَاعِيّة لما يَحْتَاجهُ من الْغذَاء لوفور نهضته فِي عمله فِي سَفَره (حم ٤ عَن أنس بن مَالك) الكعبي (الْقشيرِي) أبي أُميَّة قَالَ التِّرْمِذِيّ (وَمَا لَهُ غَيره) قَالَ الْعِرَاقِيّ وَهُوَ كَمَا قَالَ
(أَن الله وكل) بِالتَّشْدِيدِ (بالرحم) هُوَ مَا يشْتَمل على الْوَلَد من أَعْضَاء التناسل يكون فِيهِ تخلقه (ملكا) بِفَتْح اللَّام (يَقُول) الْملك عِنْد اسْتِقْرَار النُّطْفَة فِي الرَّحِم (أَي رب) أَي يَا رب هَذِه (نُطْفَة) أَي منيّ (أَي رب) هَذِه (علقَة) قِطْعَة من دم جامدة (أَي رب) هَذِه (مُضْغَة) قِطْعَة لحم بِقدر مَا يمضغ وَفَائِدَته أَن يستفهم هَل يتكوّن فِيهَا أم لَا فَيَقُول نُطْفَة عِنْد كَونهَا نُطْفَة وَيَقُول علقَة عِنْد كَونهَا علقَة فَبين الْقَوْلَيْنِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَلَيْسَ المُرَاد أَنه يَقُوله فِي وَقت وَاحِد (فَإِذا أَرَادَ الله) تَعَالَى (أَن يقْضِي خلقه) أَي يَأْذَن فِي إتْمَام خلقه (قَالَ) الْملك (أَي رب شقي أَو سعيد) أَي هَل أكتبه من الأشقياء أم من السُّعَدَاء (ذكر أَو أُنْثَى) كَذَلِك (فَمَا الرزق) يَعْنِي أيّ شَيْء قدروه فاكتبه (فَمَا الْأَجَل) يَعْنِي مدّة قدر أَجله فأكتبها (فَيكْتب كَذَلِك فِي بطن أمّه) قبل بروزه إِلَى هَذَا الْعَالم (حم ق عَن أنس) ابْن مَالك
(أَن الله تَعَالَى وهب لأمتي) أمة الْإِجَابَة (لَيْلَة الْقدر) أَي خصهم بهَا (وَلم يُعْطهَا من كَانَ قبلهم) من الْأُمَم المتقدّمة فَهَذَا صَرِيح فِي أَنَّهَا من خصوصياتنا (فر عَن أنس) ضَعِيف لضعف إِسْمَعِيل بن أبي زِيَاد الشَّامي
(أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على الَّذين يصلونَ الصُّفُوف) أَي يعفر لَهُم وَيَأْمُر مَلَائكَته بالاستغفار لَهُم (وَمن سدّ فُرْجَة) خللا بَين مصلين فِي صف (رَفعه الله بهَا دَرَجَة) فِي الْجنَّة (حم هـ حب ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه
(أَن الله وَمَلَائِكَته) أَي عباده المقرّبين المصطفين من أدناس الْبشر (يصلونَ على الصَّفّ الأوّل) الَّذِي يَلِي الإِمَام أَي يَسْتَغْفِرُونَ لأَهله (حم د هـ ك عَن الْبَراء) بن عَازِب (هـ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف) أحد الْعشْرَة (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الأنصاريّ (الْبَزَّار عَن جَابر) وَرِجَاله

1 / 263