Facilitation de l'exposé pour les règles du Coran

Ibn Nur Din d. 825 AH
89

Facilitation de l'exposé pour les règles du Coran

تيسير البيان لأحكام القرآن

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

الرابع: ضمائرُ الجُموع، كقولِ اللهِ ﵎: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: ٤٣]، وما أشبَهَ ذلك. الخامس: لفظة "كُلّ" و"أَجْمَع" و"عامَّة" وكذا "سائر" عندَ الجَوْهَرِيِّ. ووراء هذه مسائلُ شرعيةٌ اختلف فيها علماؤنا: المسألة الأولى: الرسولُ ﷺ يدخلُ في خِطابِ الأمَّةِ على الصَّحيحِ عندَ أصحابِ الشافعيِّ -رضيَ اللهُ تَعالى عنهم- وإنْ صَحِبتهُ كَلِمَةُ: ﴿قُلْ﴾، خلافًا للحُليمي، فإنَّه قالَ: إن صَحِبَتْهُ كلمةُ ﴿قُلْ﴾ لم يدخل (١)، نحو: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾ (٢) [الأعراف: ١٥٨]. الثانية: إذا خُوطِبَ النبيُّ ﷺ بخِطابٍ خاصٍّ، مثل: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [الطلاق: ١]، ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١]، لم يدخلْ معهُ غيرُهُ إلَّا بدليلٍ؛ خلافًا لَأبي حَنيفةَ وأحمدَ -رضيَ اللهُ تَعالى عنهُما-؛ لأنَّ الخطاب مقصورٌ عليه، غيرُ صالِحٍ لغيرِه (٣). قالوا: جرتْ عادةُ العربِ أنهم يخاطِبونَ الخَاصَّ (٤)، ويُريدون بهِ العامَّ، فيخاطِبونَ الرئيسَ، ومقصودُهم بهِ (٥) أتباعُه، كقول الله تعالى:

(١) انظر ذلك في: "المستصفى" للغزالي (٢/ ١٤٥)، و"شرح تنقيح الفصول" للقرافي (ص: ١٩٧)، و"سلاسل الذهب" للزركشي (ص: ٢٣٤)، و"غاية الوصول" للأنصاري (ص: ٧٤)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ١٢٩). (٢) من قوله: "وإن صحبته كلمة ... " إلى هنا زيادة من "ب". (٣) انظر: "المحصول" للرازي (٢/ ٣٧٩)، و"الإحكام" للآمدي (١/ ٢/ ٢٧٩)، و"البحر المحيط" للزركشي (٣/ ١٨٩)، و"غاية الوصول" للأنصاري (ص: ٧٤)، و"إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: ١٢٩). (٤) في "أ": "بالخاص". (٥) "به" ليس في "ب".

1 / 49