226

Facilitation de l'exposé pour les règles du Coran

تيسير البيان لأحكام القرآن

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

- وذهب ابنُ عمر وجابرٌ وعائشةُ إلى وجوبه (١)، وبه قالَ الحسنُ ومالكٌ والشافعيُّ وأحمدُ وإسحاقُ (٢)، وبه أقول.
والدليل له ما روته بنتُ أبي تَجْراةَ إحدى نساءِ بني عبدِ الدارِ، قالت: دخلتُ مع نسوةٍ من قريشٍ دارَ أبي حسينٍ ننظرُ إلى رسول الله ﷺ وهو يسعى بينَ الصفا والمروةِ، فرأيتُه (٣) يَسْعى، وإن مِئْزَرهُ ليدورُ من شدةِ السَّعْي، حتى إِني لأقولُ: إني لأَرَى رُكْبتيهِ، وسمعتُه يقولُ: "اسْعَوا، فإنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ" (٤).
والدليل -أيضًا- ما ثبت في "الصحيح" (٥): أنَّ عروةَ بنَ الزُّبير (٦) قال لعائشةَ- ﵂: أرأيتِ قولَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ [البقرة: ١٥٨] فما أرى على أحد بأسًا ألاَّ يطَّوفَ بهما، قالتْ: إنما نزلَتْ هذه في

= (١/ ٧١)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢/ ١٧١).
(١) كذا في "أ" و"ب"، ولعلها: "ركنيته"، حتى يختلف عن القول السابق؛ إذ يفرق في الجمع بين الركن والواجب، والله أعلم.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ٩٤)، و"معالم التنزيل" للبغوي (١/ ١٩١) و"أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ٧١)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ١٤٨)، و"المجموع في شرح المهذب" للنووي (٨/ ١٠٣)، و"الذخيرة" للقرافي (٣/ ٢٥٠)، و"الإنصاف" للمرداوي (٤/ ٥٨).
(٣) في "ب" زيادة "وهو".
(٤) رواه الإمام الشافعي في "مسنده" (١/ ٣٧٢)، والإمام أحمد في "مسنده" (٦/ ٤٢١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٥٧٣)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ٢٥٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٩٨) وفيه ابن المؤمل، وضعفه أحمد والنسائي وابن معين وأعله به ابن عدي.
(٥) في "أ": "الصحاح".
(٦) "ابن الزبير" ليس في "ب".

1 / 187