28

Le livre des repentants

كتاب التوابين

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

ودعا الناس إليه وأقعد على أبوابها ناسا يسألون كل من خرج: هل رأيتم عيبا فيقولون: لا. حتى جاء ناس في آخر ما جاء - عليهم أكسية - فسألوهم: هل رأيتم عيبا؟ قالوا: عيبين اثنين. قال: فحبسوهم ودخلوا على الملك فقالوا: قد دخل الناس فسألناهم فذكروا أنهم لم يروا عيبا حتى جاء قوم عليهم أكسية - أظنه قال: شباب - فسألناهم فقالوا: رأينا عيبين اثنين قال: ما كنت أرضى بواحد فائتوني بهم. قال: فأدخلوهم عليه قال: هل رأيتم عيبا قالوا: عيبين اثنين قال: وما هما؟ قالوا: تخرب ويموت صاحبها. قال: وهل تعلمون دارا لا تخرب ولا يموت صاحبها؟ قالوا: نعم قال: وما هي؟ قالوا: دار الآخرة قال: فدعوه فاستجاب لهم. قال: فقال لهم: إن جئت معكم علانية لم يدعني أهل مملكتي ولكن ميعادكم موضع كذا وكذا. قال: فكان معهم زمانا ثم قال لهم ذات يوم: عليكم السلام قال: فقالوا: ما لك؟ أرأيت منا شيئا تكرهه؟ قال: لا قالوا: فما حملك على هذا؟. قال: أنتم تعرفوني فأنتم تكرمونني لحالي التي كنت عليها قال: فكأن معناه وقع من عمر موقعا فذهبت إلى مسلمة فأخبرته. قال: فدخل مسلمة على عمر وقد كان حدثه بهذا الحديث. قال: فقال: ويحك يا مسلمة! أرأيت رجلا حمل مالا يطيق ففر إلى ربه ﷿ فهل ترى عليه بذلك بأسا؟. قال: فاتق الله يا أمير المؤمنين في أمة محمد ﷺ فوالله لئن فعلت ليقتتلن بأسيافهم. قال: ويحك يا مسلمة! حملت ما لا أطيق فرددها وجعل مسلمة يناشده حتى سكن.
توبة امرئ القيس الكندي ... ١٣ – [توبة امرئ القيس] وروى المرزباني عن الأزدي قال: كان امرؤ القيس الكندي وهو مخرق الأول طويل المصاحبة للهو واللذات كثير العكوف على اللعب فركب يوما إما

1 / 34