. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= في الإصلاح:
١ - وقد كنت أكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانًا بها فأصارح
فسمى به اختلاف أواخر الكلم لاختلاف العوامل، لأنه يبين المعاني.
وحقيقة البناء: ثبوت أواخر الكلم على صورة واحدة - وإن اختلفت العوامل - كقولك: جاءت حذام، ورأيت حذام، ومررت بحذام، وهو في اللغة: عبارة عن وضع الشيء على الشيء على صفة يراد بها الثبوت كبناء الجدار، وسمى به ثبوت أواخر الكلم للزومه، وإنما كان مثله في اللفظ، لأن آخر الكلمة لا يخلو من الحركة والسكون، فالحركات ثلاث: ضمة وفتحة وكسرة. والسكون خلو الحرف من إحدى هذه الثلاث، وقد اشترك الإعراب والبناء في الحركة والسكون، كقولك في الضمة: الليث حيث زيد قائم، وفي الفتحة: أين رأيت الحسين. وفي الكسرة: مررت بهؤلاء العلماء. وفي السكون: لم أكرمك.
والفرق بينهما، أي: بين الإعراب والبناء: زوال الإعراب لتغير العامل وانتقاله، لأن حركة الإعراب حدثت بدخول العامل، نزول بزواله (وانتقاله) لأنه معطوف على زوال.
وقوله: (الحادث) في صفة البناء فيه نظر، لأنه إن أراد به بناء الأفعال والحروف فهو أصلي، وإن أراد به بناء الأسماء فلا معنى للفرق بين الإعراب وبعض البناء، والذي يعتذر به عنه أن يقال: وصف البناء بالحادث لأنه يكون بالحركة والسكون لأنهما حادثان في الحرف، والجيد أن يعلق (من) باللزوم، لأن لزوم البناء (من) غير عامل، وقد ثبت أن الحر ثلاث والسكون واحد، وأن ذلك =
1 / 68