. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ... ١٨٧ - * على جوده ضنت به نفس حاتم *
وأجلى من هذا البيت للاتفاق على روايته قول حاتم:
١٨٨ - فنتجت ميتة جنينًا معجلًا ... عندي قوابله الرجال مستر
مستر بدل من الهاء في قوابله، وقالوا: لا يجوز إبدال الظاهر من ضميري المتكلم والمخاطب، لأنهما في غاية البيان فلا بينهما الظاهر الذي هو أنقص منهما فلا تقول: أكرمتني زيدًا، ولا مررت بكم بني تميم. وأجاز الأخفش المسألة الثانية واحتج بقوله تعالى: ﴿ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم﴾. وقال: الذين بدل من الكاف والميم، ورد عليه بأن الذين مبتدأ، و﴿فهم لا يؤمنون﴾ خبره.
وأما بدل بعض الشيء من جميعه فمسائله ست: الأولى: بدل المعرفة من المعرفة / كقولك: ضربت زيدًا رأسه، وفي التنزيل: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ وقيل: إن من فاعل حج.
الثانية: بدل النكرة من النكرة كقولك: ضربت رجلًا يدًا له، وفي التنزيل: ﴿إن للمتقين مفازًا﴾، ﴿حدائق وأعنابا﴾، ﴿وكواعب أترابا﴾، ﴿وكأسًا دهاقًا﴾.
الثالث: بدل المعرفة من النكرة كقولك: ضربت رجلًا يده.
الرابعة: بدل النكرة من المعرفة كقولك: ضربت زيدًا يدًا له، ورجلًا، ومنه: =