. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ١٢٩ - وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيش
ومسوغ الإبدال أمران نوعان: أحدهما: قاله أبو عثمان المازني: وهو أنه إذا قال ما مررت بأحد إلا حمار قصد نفي المرور عن النوعين، فغلب الأحدين فعبر بلفظهم عنهم وعن غيرهم، كما قال تعالى: ﴿فمنهم من يمشي على بطنه﴾ فعبر بلفظ العقلاء عنهم وعن غيرهم. والثاني أن الحمار بالنسبة إلى غيره [من الأحدين مثلهم في الحكم] وهذا كقول العرب: «عتابك السيف» ومنه قول أبي ذؤيب:
١٣٠ - فإن تمس في قبر برهوه ثاويًا ... أنيسك أصداء القبور تصيح
جعل الأصداء أنيسة، لأنهن أنيس الموتى، كما أن الأحياء أنيس الأحياء.