Tawil des problèmes du Coran

Ibn Qutaybah d. 276 AH
156

Tawil des problèmes du Coran

تأويل مشكل القرآن

Chercheur

إبراهيم شمس الدين

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم هانىء أينق جرب وقال ﷿: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف: ٢٦] . وقال بعضهم: أراد فيما مكّنّاكم فيه، و(إن) زائدة. وقال بعضهم: هي بمعنى مكّنّاهم فيما لم نمكنكم فيه. و(إذ) قد تزاد، كقوله: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ [البقرة: ٣٠] . وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ [لقمان: ١٣] . أي: وقال. وقال ابن ميّادة «١»: إذ لا يزال قائل: أبن أبن و(ما) قد تزاد، كقوله: قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (٤٠) [المؤمنون: ٤٠] وأَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى [الإسراء: ١١٠] . و(واو النّسق) قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله: حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها [الزمر: ٧٣] . والمعنى: قال لهم خزنتها. وقوله: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ [يوسف: ١٥] . وقوله سبحانه: فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنادَيْناهُ [الصافات: ١٠٣، ١٠٤] . وكقوله: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ [الأنبياء: ٩٦، ٩٧] . وقوله: اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ [العنكبوت: ١٢] أي: لنحمل خطاياكم عنكم. قال امرؤ القيس «٢»:

(١) يروى الرجز بتمامه: إمّا يزال قائل ابن أبن ... هوذلة المشآة عن ضرس اللّبن والرجز لابن هرمة في ديوانه ص ٢١٦، ولسان العرب (هذل)، وتاج العروس (هذل)، ولسالم بن دارة أو لابن ميادة في لسان العرب (لبن)، ولابن ميادة في ملحق ديوانه ص ٢٦٠، ولسان العرب (ضرس)، والتنبيه والإيضاح ٢/ ٢٨٥، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٧٩، ٧٠٢، ١١٧٤، وكتاب الجيم ١/ ٨٤. (٢) يروى عجز البيت بلفظ:

1 / 158