L'Unicité et la Trinité
التوحيد والتثليث
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
1412 - 1992 م
Vos recherches récentes apparaîtront ici
L'Unicité et la Trinité
Mohammed Jawad Balaghi d. 1328 AHالتوحيد والتثليث
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
1412 - 1992 م
عافاك الله، أفتدعوني إلى عبادة مثل هذه الآلهة؟! أفهذا إنصافك؟! وقد عهدنا من بعض السكارى المنصفين أنهم - في حال سكرهم - يعظون من يشفقون عليه، ويمنعونه عن السكر معهم، ويقولون له: إنا قد ابتلينا بشرب هذا المنحوس، ولا تدعنا العادة الوخيمة أن نتركه، فلا تبتل بسفاهتنا!
أم تقول: إن إبراهيم لم يكن عارفا بأنهم أقانيم الإله الواحد، ولكن اتفاق هذه الواقعة في تعدد الرجال ووحدة الخطاب يشير إلى تثليث الأقانيم؟!
قلنا: وحاصل ما تقول إذن أن وحدة الخطاب مع تعدد الرجال كان غلطا، ولكنه يشير إلى تثليث أقانيم الإله الواحد، فبخ بخ لك في هذه الحجة، وهل يناسب الغلط أن يحتج له بغير الغلط؟!
ولكن المجوسي يحتج عليك بأقوى من حجتك ويقول: إن هذا الغلط، الاتفاقي لا يصلح حجة، ولكن الحجة هو الغلط اللازم في المرض المزمن، وهو كون الأحول يرى الواحد اثنين متماثلين، فيه إشارة إلى أن الإله الذي يعتبره الموحدون واحدا إنما هو اثنان!
ثم يجئ الوثني ويقول للمثلث والمثنى: لا ينبغي أن يحتج لمثل هذه المعرفة بالغلط، بل إن التوراة كثيرا ما خاطبت الألوف المتعددة - من بعيد - شبحا واحدا، وفي هذا كله إشارة إلى أن الإله الذي يعتبره الموحدون واحدا إنما هو ألوف من الأوثان!
عافاك الله، وليس للموحد حينئذ إلا أن يوقفه العجب موقف
Page 62
Entrez un numéro de page entre 1 - 67