Le Livre du Tawhid et le Réconfort des Yeux des Monothéistes dans la Vérification de l'Appel des Prophètes et des Messagers

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
93

Le Livre du Tawhid et le Réconfort des Yeux des Monothéistes dans la Vérification de l'Appel des Prophètes et des Messagers

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Chercheur

بشير محمد عيون

Maison d'édition

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Lieu d'édition

الجمهورية العربية السورية

وفي " الصحيح "١. عن أبي هريرة ﵁ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه .................................................................................................. وحده. "الثاني " قوله: ﴿وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ﴾ ٢ أي في السماوات والأرض أي وما لهم شرك مثقال ذرة من السماوات والأرض. "الثالث " قوله: ﴿وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾ ٣، والظهير المعين فليس لله معين من خلقه، بل هو الذي يعينهم على ما ينفعهم لكمال غناه عنهم، وضرورتهم إلى ربهم فيما قل وكثر من أمور دنياهم وأخراهم. "الرابع " قوله: ﴿وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ ٤ فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه. وأخبر تعالى أن من اتخذ شفيعا من دونه حرم شفاعة الشفعاء، قال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ ٥؛ لأن اتخاذ الشفعاء شرك لقوله تعالى في حقهم ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ ٦، والمشرك منفية عنه الشفاعة في حقه كما قال تعالى: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ ٧، وقال: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ ٨ وذلك أن متخذ الشفيع لا بد أن يرغب إليه ويدعوه ويرجوه ويخافه ويحبه لما يؤمله منه، وهذه من أنواع العبادة التي لا يصرف منها شيء لغير الله، وذلك هو الشرك الذي ينافي الإخلاص. قوله: "في الصحيح " أي صحيح البخاري، ففي هذا الحديث أن من عرف الله تعالى ذل له تعظيما ومهابة وخوفا لا سيما عند سماع كلامه تعالى؛ لأن قوله "إذا قضى الله الأمر" أي بكلامه ووحيه إلى جبريل، وقوله "في السماء" يدل على العلو ففيه إثبات كلام الله وعلوه على خلقه على ما يليق بجلاله وعظمته إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، وهذا الحديث ونحوه مما احتج به أهل السنة على الجهمية والأشاعرة والكلابية وغيرهم من أهل البدع ممن ألحد بالتعطيل في أسماء الله وصفاته. قوله: "خضعانا" مصدر خضع. قوله: "لقوله" صريح في أنهم سمعوا قوله، وأنه بصوت وأن ذلك ينفذ جميع الملائكة أي

١ البخاري رقم (٤٧٠١) في تفسير سورة الحجر: باب (إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين)، ورقم (٤٨٠٠) في تفسير سورة سبأ: باب (حتى إذا فزع عن قلوبهم)، ورقم (٧٤٨١) في التوحيد: باب قول الله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) . ٢ سورة سبأ آية: ٢٢. ٣ سورة سبأ آية: ٢٢. ٤ سورة سبأ آية: ٢٣. ٥ سورة يونس آية: ١٨. ٦ سورة يونس آية: ١٨. ٧ سورة المدثر آية: ٤٨. ٨ سورة الأنعام آية: ٩٤.

1 / 93