Le Livre du Tawhid et le Réconfort des Yeux des Monothéistes dans la Vérification de l'Appel des Prophètes et des Messagers

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
160

Le Livre du Tawhid et le Réconfort des Yeux des Monothéistes dans la Vérification de l'Appel des Prophètes et des Messagers

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Chercheur

بشير محمد عيون

Maison d'édition

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Lieu d'édition

الجمهورية العربية السورية

و" لهما " عن زيد بن خالد ﵁ قال: " صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل ; فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب " ١. ............................................................................................... قوله: وعن زيد بن خالد الجهني صحابي مشهور مات سنة ثمان وستين، وقيل غير ذلك، وله خمس وثمانون سنة. قوله: "صلى لنا " أي بنا، قال الحافظ: "وفيه إطلاق ذلك مجازا". قوله: "بالحديبية " بتخفيف يائها وقد تثقل. قوله: على إثر بكسر الهمزة وسكون الثاء المثلثة على المشهور وهو ما يعقب الشيء. قوله: "سماء " أي مطر. قوله: "فلما انصرف من صلاته " أي إلى المأمومين. قوله: "هل تدرون " لفظ استفهام ومعناه التنبيه، وفي النسائي: "ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة "‘ وفيه إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليختبرهم. قوله: "قالوا: الله ورسوله أعلم " فيه حسن الأدب للمسئول إذا سئل عما لا يعلم أن يكل العلم إلى عالمه، وذلك يجب. قوله: "أصبح من عبادي مؤمن بي "؛ لأنه نسب الفعل إلى فاعله الذي لا يقدر عليه غيره.

١ البخاري رقم (٨٤٦) في الأذان: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، ورقم (٠٣٨ ١) في الاستسقاء: باب قول الله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)، ورقم (٤١٤٧) في المغازي: باب غزوة الحديبية، ورقم (٧٥٠٣) في التوحيد: باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله)، ومسلم رقم (٧١) في الإيمان: باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء، وأبو داود رقم (٠٦ ٣٩) في الطب: باب في النجوم، والنسائي ٣/ ١٦٥ في الاستسقاء: باب كراهية الاستمطار بالكوكب، وأحمد في " المسند ٤/١١٧.

1 / 160