Le Tawhid d'Ibn Manda
التوحيد لابن منده
Enquêteur
علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
Maison d'édition
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ
Lieu d'édition
المدينة المنورة
- بَيَانٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَأَنَّ الله ﷿ يَتَجَلَّى لِعِبَادِهِ كَيْفَ شَاءَ
٣٩٧ - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ، وَأَبُو عَمْرٍو، ومُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَاللَّفْظُ لهُ، قَالُوا: حَدثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ، حَدثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الوَلِيدِ، حَدثنا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَبْطَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْنَا له: لقَدِ احْتَبَسْتَ، فَقَالَ: ذَلِكَ أَنَّ جِبْرِيلَ ﵇ أَتَانِي كَهَيْئَةِ المِرْآةِ البَيْضَاءِ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الجُمُعَةَ فِيهَا سَاعَةٌ خَيْرٌ لكَ وَلأُمَّتِكَ، وَقَدْ أَرَادَهَا اليَهُودُ وَالنَّصَارَى فَأَخْطَئُوهَا، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ، فَقَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ الَّتِي فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ، لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله فِيهَا خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، أَوْ ذَخَرَ لهُ مِثْلَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ، وَأَنَّهُ خَيْرُ الأَيَّامِ عِنْدَ الله، وَإِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يُسَمُّونَهُ يَوْمَ المَزِيدِ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَمَا يَوْمُ المَزِيدِ، فَقَالَ: إِنَّ فِي الجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ فِيهِ مِسْكٌ أَبِيَضُ، يَنْزِلُ المَلائِكَةُ كُلَّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ فَيَضَعُ كُرْسِيَّهُ، ثُمَّ يُجَاءُ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُوضَعُ خَلْفَهُ فَتَحُفُّ بِهِ المَلائِكَةُ، ثُمَّ يُجَاءُ بِكُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ فَيُوضَعُ وَيَجِيءُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالمُؤْمِنُونَ أَهْلُ الغُرَفِ، فيجلسون ثُمَّ يَتَبسِمُ اللهُ فَيَقُولُ أَيْ عِبَادِي سَلُوا، فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ، فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيتَ عَنْكُمْ، فَسَلُوا: ثَلاثًا، فَيَسْأَلُونَ مُنَاهُمْ فَيُعْطِيهِمْ مَا شَاءُوا وَأَضْعَافَهَا فَيُعْطِيهُمْ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَلَمْ أُنْجِزْكُمْ عِدَتِي، وَأَتِمُّ عَلَيْكُمْ نِعْمَيِ، وَهَذا مَحَلُّ كَرَامَتِي، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَيُعُودُونَ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، وَمَا غُرَفُهُمْ، قَالَ: مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ أَوْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، أَوْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مُقَوَّرَةً فِيهَا أَبْوَابُهَا مُطْرَدَةً فِيهَا أَنْهَارُهَا.
٣٩٨ - أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ، حَدثنا يُونُسُ، حَدثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يُوسُفَ القَاضِي، حَدثنا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِمِثْلِ المِرْآةِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟، قَالَ: الجُمُعَةُ، أَرْسَلَنِي اللهُ بِهَا إِلَيْكِ، وَهُوَ عِنْدِنَا سَيِّدُ الأَيَّامِ، وَهُوَ عِنْدَنَا يَومُ المَزِيدِ، وَإِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ نَزَلَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَتَنَزَّلَ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، ثُمَّ حَفَّ الكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِاللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَاليَاقُوتِ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا النَّبِيَّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، وَنَزَلَ أَهْلُ الغُرَفِ عَلَى الكَثِيبِ مِنَ المِسْكِ الأَبْيَضِ، وَيَتَجَلَّى لهُمْ رَبُّهُمْ، فَيَنْظُرُونَ إِلَى وَجْهِهِ، فَيَقُولُ: أَلَسْتُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، فَيَقُولُونَ: بَلَى يَا رَبَّنَا، وَذَكَرَ الحَدِيثَ نَحْوَ الأَوَّلِ، وَهَذا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ.
٣٩٩ - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدثنا العَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الله مَوْلَى عَفْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، حَدثنا عَبْدُ الله بْنِ أَحمَد بْنِ حَنْبَلٍ، حَدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ جَهْضَمِ بْنِ عَبْدِ الله، حَدثنا أَبُو طَيْبَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، نَحْوَهُ. وَهَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ عُثْمَانَ مِنْهُمْ: ليْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَنْهُ شُعبة، وَابْنُ طَهْمَانَ، وَالثَّوْرِيُّ، وَجَرِيرٌ، وَغَيْرُهُمْ.
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الحَكَمِ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله، وَالمُغِيرَةِ بْنِ حَبِيبٍ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مِنْ طُرُقٍ فِيهَا مَقَالٌ.
3 / 40