179

Le Tawhid d'Ibn Manda

التوحيد لابن منده

Chercheur

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

٥٥ - وَمِنْ أَسْمَاءِ الله ﷿: الأَوَّلُ وَالآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ فَهِيَ مَعْرِفَةُ ذَاتِهِ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: مَعْنَى الأَوَّلِ هُوَ الأَوَّلُ بِالأَوَّلِيَّةِ، وَهُوَ خَالِقُ أَوَّلِ الأَشْيَاءِ، وَسَمَّاهُ أَوَّلَ الأَشْيَاءِ، وَمَعْنَى الآخِرِ هُوَ الآخِرُ الَّذِي لَا يَزَالُ آخِرًا دَائِمًا بَاقِيًا الوَارِثُ لِكُلِّ شَيْءٍ بِدَيْمُومِيَّتِهِ وَبَقَائِهِ، وَمَعْنَى الظَّاهِرِ ظَاهِرٌ بِحِكْمَتِهِ، وَخَلْقِهِ وَصَنَائِعِهِ وَجَمِيعِ نِعَمِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا فَلَا يُرَى غَيْرُهُ، وَمَعْنَى البَاطِنِ: المُحْتَجِبُ عَنْ ذَوِي الأَلْبَابِ كُنْهُ ذَاتِهِ وَكَيْفِيَّةُ صِفَاتِهِ ﷿.
٢٢٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ... بِمِصْرَ، قَالَ: حَدثنا هِلَالُ بْنُ العَلَاءِ، قَالَ: حَدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ الله ﷺ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لهَا النَّبِيُّ ﷺ: الَّذِي جِئْتِ تَطْلُبِينَ أَحَبُّ إِلَيْكِ أَوْ خَيْرٌ مِنْهُ؟ فَحَسِبْتُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَلِيًّا، فَقَالَ: قُولِي مَا هُوَ خَيْرٌ أَوْ قَالَ: قُولِي: اللهمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالفُرْقَانِ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، إِنَّكَ أَنْتَ الأَوَّلُ، فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ، فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ، فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ، فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ. وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

2 / 82