168

Le Tawhid d'Ibn Manda

التوحيد لابن منده

Chercheur

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

٥٠ - وَمِنْ أَسْمَاءِ الله ﷿: السَّلَامُ، المُؤْمِنُ، المُهَيْمِنُ، العَزِيزُ، الجَبَّارُ، المُتَكَبِّرُ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: مَعْنَى المُؤْمِنِ المُصَدِّقُ الصَّادِقِينَ، دَعَا خَلْقَهُ إِلَى الإِيمَانِ بِهِ، وَقِيلَ: الَّذِي يَمْلِكُ أَمَانَ خَلْقِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَيُقَالُ: المُوَحِّدُ نَفْسَهُ يَقُولُ: ﴿شَهِدَ الله أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ﴾ وَالأَصْلُ فِيهِ التَّصْدِيقُ وَالعَبْدُ مُؤْمِنٌ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَهُوَ مِنَ الأَسْمَاءِ المُسْتَعَارَةِ لِلْعَبْدِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: المُهَيْمِنُ المُؤْتَمَنُ عَلَيْهِ الشَّاهِدُ عَلَيْهِمْ قَالَ: وَمَعْنَى السَّلَامِ أَنَّ ذَاتَ الله ﷿ خَلَصَتْ بِانْفِرَادِ الوَحْدَانِيَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَبَانَتْ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَخْلَصَتْ بِهِ القُلُوبُ إِلَى تَوْحِيدِ الله ﷿ وَسَلِمَتْ قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.
٢٠٧ - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا: حَدثنا العَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ الله أَبُو عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: اللهمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.

2 / 68