لا يدرك بالحواس الخمس، ولا يقع عليه الوهم، ولا تصفه الألسن، فكل شئ حسته الحواس أو جسته الجواس أو لمسته الأيدي فهو مخلوق، والله هو العلي حيث ما يبتغى يوجد، والحمد لله الذي كان قبل أن يكون كان (1) لم يوجد لوصفه كان (2) بل كان أولا كائنا (3) لم يكونه مكون، جل ثناؤه، بل كون الأشياء قبل كونها (4) فكانت كما كونها، علم ما كان وما هو كائن، كان إذ لم يكن شئ ولم ينطق فيه ناطق (5) فكان إذ لا كان.
18 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن بردة (6)، قال: حدثني العباس بن عمرو الفقيمي، عن
Page 60